غزة /سما / وجه مركز أسرى فلسطين للدراسات دعوة إلى كافة وسائل الإعلام بضرورة تفعيل قضية الأسرى عبر كل الوسائل( المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية ) وباستخدام كل أشكال الفنون الصحفية، ومنحها المساحات الكافية ومساندتها بما يوازي قدر تلك القضية ، مع التركيز على المواقع الالكترونية نظرا لأنها تتجاوز كل الحدود الجغرافية وتسهم في تشكيل وعى المواطن العربي نحو معاناة الأسرى .
وقال الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان قضية الأسرى تعتبر من اعدل القضايا التي تحتاج إلى من يناصرها بكل الطرق والوسائل ، وفى مقدمتها وسائل الإعلام التي تلعب دورا هاما في تحشيد الرأي العام نحو القضايا المختلفة ، وهذا يحتاج تعاون الجميع من اجل وضع خطة إستراتيجية ضمن رؤية واضحة وموحدة تستغل كل مكونات العمل الإعلامي بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، لاطلاع العالم على الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى في كل جانب من جوانب حياتهم خلف القضبان، مع التركيز على الجانب الانسانى .
وأشار الأشقر إلى أن أهمية العمل الاعلامى المستمر والمتواصل لصالح قضية الأسرى، والذي استطاع خلال العامين الأخيرين حضورها على كافة المستويات وتحريك المياه الراكدة في تلك القضية ولو بشكل قليل، وفضح سياسة الاحتلال التعسفية بحقهم ، الأمر الذي أفضى مؤخرا إلى قيام البرلمان الأوروبي بتشكيل لجنة تقصى حقائق في ممارسات الاحتلال بحق الأسرى ، ورغم منع الاحتلال لها بزيارة السجون إلا أن وصولها إلى الاراضى الفلسطينية يعتبر دليلا على تغير العقلية الدولية في التعامل مع القضية .
وتطرق الأشقر إلى أهمية الحملات الالكترونية الواسعة والتي تعمل على التوعية بقضية الأسرى ، وتصل إلى جهات وأماكن لم تكن وصلتها من قبل ، وهذا يساعد في تشكيل ضغط على الدول التي تدعم الكيان الاسرائيلى وتقف إلى جانبه، وخاصة إذا اعتمدت هذه الحملات على عمل منظم ومخطط بعيدا عن العشوائية والاختلاف ، ونفذها مختصين وناشطين يحملون هموم الشعب الفلسطيني ، الأمر الذي يشكل بدوره ضغط على الاحتلال .
وطالب الأشقر وسائل الإعلام ألا يكون عملها للقضية مقصورا على ردود أفعال، أو بشكل موسمي، وان يستمر العمل طوال العمل وباليات متجددة، لكسب متضامنين جدد بشكل دائم لقضية الأسرى ، على المستوى المحلى والدولي .


