القدس المحتلة /سما / قالت صحيفة "هآرتس" ان اربعة أعضاء من الائتلاف الحكومي وتسعة اعضاء من المعارضة، فقط، شاركوا في الجلسة الطارئة والخاصة التي دعت اليها المعارضة البرلمانية، امس، لمناقشة فشل المحادثات السياسية الاسرائيلية – الفلسطينية. وانضم رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ في كلمته امام قاعة الكنيست شبه الفارغة، الى دعوة وزير الخارجية ليبرمان لإجراء انتخابات جديدة، وقال ان ليبرمان قال الحقيقة ولا خيار آخر، يجب التوجه الى الانتخابات، وعلى الوزيرة تسيفي ليفني ان تفهم بأن كل قيادة الليكود تدعم نتنياهو الذي يتجاوب مع القيود التي فرضوها عليه.
ودعا هرتسوغ "الحركة" و"يوجد مستقبل" الى الانسحاب من الحكومة والانضمام الى المعارضة. وقال: ابو مازن كان يجب ان يقف هنا ويتحدث الينا، ونتنياهو كان يجب ان يقف في برلمان رام الله ويتحدث اليهم، لكن شيئا من هذا لم يحدث. وانتقدت رئيسة ميرتس زهافا غلؤون، ليفني ولبيد، وقالت انهما وكل اطراف حكومة نتنياهو لا يملكون مصلحة حقيقية في التوصل الى اتفاق سلام. وأضافت ان المفاوضات التي ادارتها حكومة نتنياهو افتقدت الى الجوهر وهدفت الى خدمة مصلحة البقاء السياسي لشركاء الائتلاف فقط.
وقالت "يسرائيل هيوم" ان نائب الوزير أوفير اوكونيس شن هجوما على القيادة الفلسطينية، واتهمها بالتهرب من الحسم، وادعى انه "في كل مرة تجري فيها المفاوضات يهرب الفلسطينيون منها ويبصقون في وجه الأمريكيين". وزعم ان اسرائيل قامت بخطوات بعيدة المدى في سبيل دفع المفاوضات السياسية.
ووصف اوكونيس الفلسطينيين بأن "ايمانهم هو الابتزاز"، وقال انه لا حدود لهذا الابتزاز واذا انتهج الفلسطينيون خطوات من جانب واحد فانه يحق لإسرائيل، ايضا، ان تفعل ذلك. واتهم حزب العمل وحركة ميرتس بأنهما يسارعان الى دعم الموقف الفلسطيني، دون أي وعي ورؤية حكيمة وشجاعة امام الواقع!
وذكرت "هآرتس" ان الوزير عمير بيرتس، من حزب الحركة، عقب امس، على الوضع السياسي وقال ان حزبه لن يستقيل من الحكومة طالما كانت هناك فرصة للسلام. وهاجم اطراف اليمين الحكومي واتهمهم بتعمد "عرقلة العمل الجبار الذي قامت به تسيفي ليفني، من خلال غرز العصي في العجلات ونشر مناقصات للاستيطان واهانة الامريكيين والفلسطينيين". واعتبر توجه الفلسطينيين الى الأمم المتحدة خطوة خاطئة تلعب الى ايدي اليمين الاسرائيلي المتطرف.
من جهته اعتبر وزير الداخلية غدعون ساعر، تصريحات نواب "الحركة" "ضارة غير مسؤولة". وقال "انهم بدل مهاجمة الفلسطينيين على الخطوة التي قاموا بها من جانب واحد وفجروا المفاوضات، يختارون طرح مطالب من الحكومة ورئيسها، بينما يتحتم على مركبات الائتلاف دعم موقف الحكومة حاليا".
وهاجم وزير الأمن موشيه يعلون الفلسطينيين، وقال "اننا نتواجد في خضم ازمة تثبت ان الجانب الثاني يعتبر شريكا "للأخذ وليس للعطاء"، وهو الشريك الذي قال لنا قبل اندلاع الأزمة بشكل حاد انه ليس مستعدا حتى لبدء الحديث في مسألة الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي. كما عبر عن رفضه في موقفه مما يسمونه حق العودة، وحتى بشأن انهاء الصراع ووضع حد للمطالب".


