صيدا (لبنان) - قتل 8 اشخاص واصيب اكثر من 10 بجروح في اشتباكات بين تنظيم "أنصار الله" و"كتائب شهداء العودة" التابعة للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في مخيم المية ومية في مدينة صيدا جنوب لبنان، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والقذائف الصاروخية.
وقالت مصادر متطابقة إن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مجموعة "أنصار الله" ومجموعة مسلحة أخرى يتزعمها أحمد رشيد المقرب من محمد دحلان، ، في حين فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا على المخيم، في محاولة لعزل هذا الاشتباك عن بقية المخيمات الفلسطينية.
كما وسارعت الفصائل الفلسطينية إلى محاولة تطويق الإشتباك، حيث اجتمعت لجنة المتابعة الفلسطينية بمسؤول تنظيم أنصار الله في المية ومية.
وأوضحت المصادر أن من بين القتلى : أحمد رشيد عدوان وشقيقه وأبو يوسف المعطي ومحمد قطيش، في حين أفادت الأنباء عن إصابة ضابط من حركة "فتح" عن طريق الخطأ خلال الاشتباكات.
يشار بهذا الصدد إلى أن اشتباكًا مماثلًا كان وقع قبل أسبوعين بين المجموعتين وفي المخيم اسفرت عن مقتل شخصين.
من جهته اصدر مكتب دحلان بيانا أدان فيه بشدة استخدام العنف و السلاح في المخيمات الفلسطينية على الاراضي اللبنانية و بصورة خاصة ما حدث اليوم في مخيم المية مية و أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا .
و اكد البيان ' عدم وجود أية صلة او معرفة او عمل بين القيادي محمد دحلان او اي من زملائه مع الضحايا الذين سقطوا اليوم او مع الجهة التي ينتمون اليها ، و لدينا من الشجاعة الوطنية و الأخلاقية ما يؤهلنا لمواجهة مسؤولياتنا مهما كانت صعبة و قاسية ، و ليس كما يكذب الجبناء والمرجفين.
وتابع ' في الوقت الذي نتوجه فيه بالعزاء الحار لعائلات الضحايا ، فإننا ندعو فصائل العمل الوطني و اللجنة الشعبية في مخيم المية مية لتهدئة الأوضاع و تطويق تداعياتها والعمل على وأد الفتنة أي كان مصدرها و تجنيب مخيمات شعبنا مثل هذه المآسي ، و للحفاظ على علاقات الأخوة و الشراكة الصادقة مع الشعب اللبناني و مؤسسات الدولة اللبنانية."


