رام الله / سما / يغادر وزير الخارجية د. رياض المالكي غداً الثلاثاء إلى القاهرة برفقة السيد الرئيس محمود عباس للمشاركة في الإجتماع الطارئ الذي دعت له فلسطين لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، لبحث آخر تداعيات العملية التفاوضية، وأبعاد الأزمة التي افتعلتها الحكومة الإسرائيلية عندما نقضت التزامها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ما قبل أوسلو وفق الإتفاقية التي رعتها الإدارة الأمريكية ممثلة بشخص وزير الخارجية جون كيري.
وكانت وزارة الخارجية وبناءاً على تعليمات السيد الرئيس قد طلبت من بعثتها الدائمة لدى الجامعة العربية عقد هذا الاجتماع، الذي تقرر يوم الأربعاء القادم، بناءاً على مشاورات قام بها الأمين العام مع العديد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة المغربية التي تترأس الدور الحالي لمجلس الجامعة.
سيُطلع سيادة الرئيس محمود عباس وزراء الخارجية العرب على آخر تطورات العملية السياسية، والإجراءات الأخيرة التي تمت، إضافةً إلى مجمل التهديدات التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية بوجه القيادة الفلسطينية، والحاجة إلى تحصين الموقف الفلسطيني، وتعزيزه وحمايته عربياً، ليس فقط على المستوى السياسي وإنما أيضاً مالياً، خاصةً الالتزام العربي بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية.
ومن المفترض أن يخرج الاجتماع بقرار وزاري عربي قوي يدين الموقف الإسرائيلي وحملة التشويه الشرسة ضد القيادة الفلسطينية، ويوفر الإمكانيات العربية السياسية والمالية والقانونية لإسناد الموقف الفلسطيني في كل الجبهات، ويدعم قرار الرئيس في الإنضمام للاتفاقيات الدولية.
ومن المفترض أن يلتقي السيد الرئيس خلال تواجده في القاهرة بالعديد من المسؤولين المصريين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبعض الوزراء العرب.


