ركبت سفينتي أسدلت شراعي..حدقت بالغيوم...راجعت رصيدي..شريطي في الحياة فلم وثائقي...يقول لي ذكرى وذكرى وذكرى ... تعتقت ذكرياتي ... والعقل موثق موثوق .. وقع ذكرياتي لظى تقيد ... كلما استرجعتها أمست ناري في استعار...بغضها بسوادها تسود ... وبعضها بخضارها تزهو...وبعضها باحمرارها تتوهج...ومنها ما ببياضها ما في جمالها أتوه...فوجت ذكرياتي ألوانها بألوان بلادي وكلها ...ما بين ثرى فلسطين وعشبها .. وبين دماء شهدائها ... وبين ظلامها وبين حبي لها ...وعلمت أن بيت لحم معشوقتي يوما ما ستحضنني ... ببطنها ستحملني ... جنينا أعود ... يوما له أتوق .
اعتــــــــــــــذار ..
سيدتي...معذرة إذا كانت رسالتي قد تناثرت بين يديك حروفا مكسرة ..وكلمات لا معنى لها...كتبتها من مداد دمي..ورسمت حروفها من وحي عبير الورد الفواح ...دق قلبي كل حرف فيها ونقشه بجواه...الحب مضمونها ومحتواها..وبين يديك ذهب بريقها وانطفأ..وضاع معناها..لو علمت أن حبي ثمين ليس يملكه أمثالك ...لخبأتها لمن هو في فضاء الحب يهيم
