القدس المحتلة / سما / اعترض وزير الاقتصاد، ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، على اقتراح تحرير أسرى فلسطينيين مقابل تمديد المفاوضات، وقال إن "ذلك لن يحصل ابدا"، فيما هدد وزير الإسكان أوري أرئيل بالانسحاب من الحكومة.
وكتب بنيت على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تلقيت العديد من الاستفسارات بشأن ما يتردد حول تحرير 400 اسير مقابل تمديد المفاوضات، سأكون واضحا، لن يحصل ذلك أبدا". وعقب وزير الإسكان أرئيل على النبأ بالقول: "إذا كان ذلك صحيحا سأوصي بالانسحاب من الحكومة".
ومن جانبه اعترض نائب وزير الأمن "داني دانون" على تحرير اسرى فلسطينيين وقال: "واضح للجميع أن المفاوضات لم تثمر ، ولن تثمر في المستقبل". فيما أكد عضو الكنيست، "موشي فيغلين"، بأنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع حدوث ذلك.
كما كرر الوزير الليكودي "يسرائيل كاتس" معارضته لتنفيذ المرحلة الرابعة من اطلاق سراح الاسرى، وقال ان (المخربين) (القتلة) يجب ان يقبعوا في السجن منوها بان المراحل السابقة من اخلاء سبيل السجناء لم تساهم قط في دفع عملية التفاوض .
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت يوم أمس السبت، أن (اسرائيل) والولايات المتحدة اقترحتا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اطلاق سراح 400 اسير اضافة الى اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى بمن فيهم الفلسطينيين من داخل الخط الاخضر شريطة موافقته على تمديد المفاوضات ستة اشهر اخرى.
وهدد مسؤولون فلسطينيون أنه فى حال تنصل (إسرائيل) من الإفراج عن الدفعة الرابعة حسب الأسماء والموعد فإنه لا خيار أمام السلطة الفلسطينية سوى التوجه للانضمام بشكل رسمى للهيئات والمؤسسات والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع.
وحملت تلك الجهات حكومة الاحتلال المسؤولية عن نتائج وتداعيات عدم الإفراج عن الأسرى على مستوى الشارع الفلسطينى وداخل السجون أيضاً، وخاصة أن الأوضاع بالسجون صعبة ومتفجرة وهناك حالة احتقان وغضب فى الشارع الفلسطينى بسبب المحاولات الإسرائيلية تعطيل الإفراج عن الدفعة الرابعة.
وتستمر الجهود الأميركية الرامية إلى منع تفجر المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بسبب مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من السجناء الأمنيين .
وذكرت مصادر فلسطينية أن المبعوث الأميركي لعملية السلام "مارتين إنديك" التقى طاقم التفاوض الفلسطيني وعضو فريق التفاوض الإسرائيلي المحامي "يتسحاق مولخو" .
وأضافت المصادر أن الجانب الإسرائيلي اقترح الإفراج لاحقاً عن 400 مئة سجين فلسطيني آخر وتقليص التواجد الامني في بعض مناطق الضفة الغربية مقابل استمرار المفاوضات .
هذا وتظاهر قبالة منزل رئيس وزراء الاحتلال بالقدس مساء امس بضع عشرات من نشطاء اليمين وأبناء عائلات القتلى الاسرائيليين في هجمات فلسطينية مطالبين بعدم الافراج عن الاسرى ، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس صباح اليوم الاحد.
