غزة / سما / حذر إسماعيل هنية رئيس الوزارة الفلسطيني بغزة العدو من شن أي عدوان جديدة على قطاع غزة، مؤكداً أن أي حماقة يرتكبها العدو ضد غزة ستكلفه غالياً.
وقال هنية مخاطباً الاحتلال الاسرائيلي في كملة له أمام ألاف الجماهير الفلسطينية بمهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء" بأرض السرايا وسط مدينة غزة:" إن زمن تهديداتكم قد ولى من غير رجعة".
وأضاف" أقول لمن يهدد باحتلال غزة "المقاومة تضاعفت وتطورت أضعافاً مضاعفة وما أخفته المقاومة اكبر مما تقدرون". متوعداً العدو قائلاً:" إن دماء الشيخ أحمد ياسين ما زال في رقابكم أيها الصهاينة".
وأكد رئيس الوزراء أن أنفاق المقاومة في غزة تشكل إستراتيجية جديدة في مواجهة المحتل ، مشددا على أن غزة اليوم ليست مُحاصَرة لكنها مُحاصِرة.
كما أكد أن فلسطين تتوحد بالمقاومة ولا طريق غيرها لتحقيق الانتصار على الاحتلال، وأنه على كل المتآمرين أن يلتقطوا الرسالة من هذا المهرجان الحاشد الذي خرج فيه مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني تأييدا للمقاومة.
وقال هنية في الوقت ذاته " إن غزة قادرة على أن تصنع الانتصار (..) ومن الركام نزلزل تل أبيب ونصنع المستحيل".
وأضاف" من الأنفاق ومن تحت الأرض ستخرجون أيها المحتلون من أرضنا ولا بقاء لكم على أرض فلسطين". مؤكدا أن الشهادة والمقاومة هي طريقنا لتحرير فلسطين واستعادة القدس والأقصى.
وشدد على أن غزة اليوم ليست مُحاصَرة لكنها مُحاصِرة، وقال خذوا كل المناصب وكل الكراسي وأبقوا لنا الوطن". مضيفا" إذا كان القرار هو الحصار وتركيع غزة فإن قرارنا هو الانتصار"
وعد هنية أن ما جرى في مخيم جنين واغتيال قائد القسام حمزة أبو الهيجا وإثنين من المجاهدين يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتوحد بالمقاومة ويتفرق بالمساومة والمفاوضات.
وقال رئيس الوزراء :" إن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة صعبة وبتحديات قاسية لكننا لسنا مرعوبين وهذه المرة ليست الأشد". مضيفا :" إن من نتعرض له يهدف للتخلي عن الثوابت والمقاومة".
كما طالب رئيس الوزراء بكسر الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ومخيم اليرموك وفتح معبر رفح البري أمام المسافرين والحالات الإنسانية.
وطالب هنيه بالعمل سريعا من أجل بناء إستراتيجية وطنية مشتركة والتحرك بها نضاليا ودبلوماسيا وإعلاميا وقانونيا وجماهيريا (..) داعيا السلطة الفلسطينية لوقف المفاوضات وعدم تمديدها والانسحاب من هذه المسيرة "العبثية.
وقال :" الخيار الوحيد لتغيير واقعنا إنهاء الانقسام وبناء وحدتنا الوطنية والنظام السياسي عن طريق الانتخابات والشراكة".
ودعا هنية الى تشكيل لجان تحقيق وطنية في ملفي اغتيال ياسر عرفات وصلاح شحادة، مؤكدا أن ما اثير حول هذين الملفين يجب ان لا ينحصر معالجته في اطار حركة فتح بل في الاطار الوطني العام.
وشدد هنية ان حركة حماس والحكومة ليستا طرفا في اشكالات حركة فتح، مشددا ان المصلحة العامة تتطلب توحد حركة فتح لتتوحد الجبهة الداخلية.
كما شدد هنية ان حركة حماس لا تتدخل في الشأن المصري ولا السوري ولا في غيرهم من الدول الاخرى داعيا للتوقف عن شيطنة حماس وغزة ومعاقبة سكان غزة داعيا لكسر الحصار عن غزة وفتح معبر رفح.
واضاف:" كل ما وجه لحماس من اتهامات بالتدخل هنا وهناك هو عار عن الصحة"(..) مطالبا بالتوقف عن شيطنة حماس وعقاب الفلسطينيين في قطاع غزة.


