خبر : البحرين: فلسطين تشارك بالاجتماع التحضيري العربي للجمعية العمومية للأمم المتحدة للبيئة

الإثنين 17 مارس 2014 10:27 م / بتوقيت القدس +2GMT



المنامة سماشاركت دولة فلسطين ممثلة بسلطة جودة البيئة في الاجتماع التحضيري العربي، في مملكة البحرين، والخاص بالتحضير للدورة الأولى 'الجمعية العمومية للأمم المتحدة للبيئة' الوليدة، الذي سيعقد في مدينة نيروبي في الفترة 23-27 يونيو/ حزيران 2014.

ويهدف الاجتماع التحضيري الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) على مدار يومين، إلى التعرف على ما سيتم مناقشته في الدورة الأولى للجمعية العمومية للبيئة في نيروبي ولتسهيل بلورة موقف عربي موحد أثناء انعقاد الدورة الأولى للجمعية العمومية والاجتماعات الأخرى ذات الصلة.

وذكر ممثل دولة فلسطين في الاجتماع القائم بأعمال رئيس جودة البيئة جميل مطور، في تصريح خاص بـ'وفا' أن دولة فلسطين ممثلة بسلطة جودة البيئة شاركت بفعالية في أعمال الاجتماعات التحضيرية، في المنامة، حول برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واستحداث الجمعية العمومية لهذا البرنامج التابع للأمم المتحدة، بحضور ممثلي كافة الدول العربية الأسيوية، وممثلي المنظمات غير الحكومية، وبمشاركة المدير التنفيذي لبرنامج البيئة في مكتب غرب أسيا، في البحرين، إياد أبو مغلي، ومسؤول البيئة والإسكان في جامعة الدول العربية جمال جاب الله، ومجموعة من الخبراء الذين قدموا عدة أوراق حول موضوعات مختلفة تتعلق بجدول الأعمال.

وأضاف مطور أن المجتمعين ناقشوا مجمل التعديلات والإجراءات الجديدة التي ستحكم عمل الجمعية العمومية من النواحي الإدارية والقانونية وتمثيل الدول والعضوية والأنشطة والموازنة تمهيداً لعقد المؤتمر السنوي في نيروبي في كينيا في شهر حزيران القادم لإقرار النظام والإجراءات والتوصيات المتعلقة بهذا الجسم الأممي الجديد والذي جاء استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة وجود جمعية عمومية لبرنامج البيئة وفتح العضوية أمام كافة الدول في هذه الجمعية، منوهاً أن الأهم في هذا الموضوع هو أن اتخاذ القرارات يتم بالأغلبية وليس بالإجماع، الأمر الذي يسهل اتخاذ قرارات تهمنا في المنطقة العربية على صعيد البيئة.

وقال مطور: إن المشاركين ناقشوا على مدار يومين العديد من الموضوعات بما فيها آفاق التنمية المستدامة ومشكلات البيئة في الدول العربية. وقد تطرق المطور إلى الوضع البيئي في فلسطين، وشدد على أهمية بذل الجهد لإيفاد فريق فني من الأمم المتحدة لإجراء تقييم شامل للأثر البيئي والصحي للمصانع الإسرائيلية المقامة غربي طولكرم في فلسطين، وكذلك تطرق إلى المستوطنات الإسرائيلية ومخاطرها البيئية باعتبارها غير شرعية وغير قانونية وتم الاتفاق على إدخال البعد البيئي في كافة الخطط التنموية والتطويرية وأخذه بعين الاعتبار في أيه مشاريع تنموية قادمة في إطار الحديث عن استراتيجية التنمية المستدامة العربية والأهداف المقرر بحثها لاحقا في المنتدى العربي الذي سيعقد في عمان مع بداية شهر نيسان.

وكشف المطور عن أن المجتمعين أقروا البيان الختامي بعد نقاشات مستفيضة، حيث تضمن جمله من الملاحظات والتوصيات الهامة بشأن عمل الجمعية العمومية وآفاق الاستفادة منها لاحقا لتعزيز العمل العربي في حماية البيئة والحد من التلوث على أن يعرض هذا البيان في الاجتماع السنوي الذي سيعقد في نيروبي في كينيا باسم المجموعة العربية.

بدوره، أكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، الذي شارك في افتتاح الاجتماعات، أن أهمية المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع الهام إلى جانب أكثر من 30 مشاركاً يمثلون 16 دولة عربية، تكمن في وضع هذه المنظمة الدولية الوليدة والتي تعتبر أحدى مؤسسات الأمم المتحدة، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تدمير البيئة الفلسطينية من خلال تجريف البيارات والحقول والمواقع الأثرية التاريخية، وتغيير الطابع الحضاري البيئي الفلسطيني وتلويث الهواء بالأدخنة السامة الناتجة عن المصانع التي يحرصون بأن تكون محاذية للتجمعات السكانية الفلسطينية، وبعيدة عن المناطق السكنية الإسرائيلية، وأخطر هذه السياسات هي قيام المصانع المقامة في المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المصادرة والمسروقة بالتخلص من نفاياتها الكيميائية في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف السفير عارف أن إنشاء 'الجمعية العمومية للأمم المتحدة للبيئة' يعتبر علامة فارقة في تاريخ برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث انه كما علمنا من المنظمين سيترتب عليه إعادة  هيكلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتعزيز دوره على المستوى العالمي بوصفه السلطة المسؤولة عالمياً عن البيئة، وسيشارك في دورات الجمعية العمومية في الجزء الرفيع المستوى منها: الرؤساء ورؤساء الحكومات والشخصيات البارزة الدولية ليس فقط من مجال البيئة ولكن من القطاعات الأخرى مثل قطاع الأعمال والصناعة، والمجموعات الرئيسية، ورؤساء مؤسسات منظومة الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة نفسه.