غزة/ سما/ افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني مدرسة الشهيدة " مريم فرحات " الثانوية للبنات برفح", وهي المدرسة الأولى التي يتم افتتاحها هذا العام ضمن الخطة الخمسية للتعليم, بعد اشتدادا الحصار الغاشم على شعبنا.
وحضر مراسم الافتتاح أ. جمال أبو هاشم مستشار الوزير , وعدد من المدراء العامين, ومدراء التربية ولفيف من مدراء المدارس والمعلمين وشخصيات رسمية وشعبية.
وبين الوزير المزيني أن اطلاق اسم المناضلة مريم فرحات على هذا المدرسة يأتي تخليداً لهذه السيدة والتي تعد واحدة من أبرز مناضلات الشعب الفلسطيني والحركة النسائية الفلسطينية , حيث قدمت 3 من أبنائها شهداء في سبيل فلسطين وقدمت ابنها الرابع أسيراً في زنازين العدو, وقد تعرض بيتها للقصف الاسرائيلي 3 مرات.
وتحدث الوزير المزيني بإسهاب عن دور الشهيدة مريم فرحات في مسيرة الجهاد والاستشهاد وفي دورها في العمل الوطني والاسلامي وأنها قدمت فلذات أكبادها من أجل نصرة الاسلام والمسلمين ونصرة فلسطين والثوابت والحقوق الفلسطينية والقدس واللاجئين والأسرى.
كما تحدث الوزير المزيني عن أبناء الشهيدة مريم فرحات مثل نضال مخترع صاروخ القسام ومحمد منفذ عملية مستعمرة جوش قطيف حيث تمكن من قتل 11 صهيونياً وإصابة العشرات.
وبين المزيني أن مريم فرحات أعادت لنا قصص وسير الصحابيات, وأشعلت في نفوسنا حب الجهاد والمقاومة فهي خنساء فلسطين بحق عندما ودّعت ابنها محمد لتنفيذ عملية استشهادية , كما أن منزلها كان مأوىً للمجاهدين وبرز منهم شهيد فلسطين عماد عقل الذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع الاحتلال الصهيوني قرب المنزل عام1993, كما كانت لها شعبية جارفة وفازت في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام1996.
وبين الوزير المزيني أن أم نضال تستحق منا الكثير وتستحق ان نسمي هذه المدرسة باسمها ويتم تخليد ذكرها لتكون قدوة لنا ولبناتنا.
وقال الوزير المزيني :" حاول البعض أن يثنينا عن اطلاق اسم مريم فرحات على المدرسة خشية اختفاء التمويل, لكن نقول:" اننا لن نقبل وسنستمر في قضيتنا الوطنية وسنسمي المدارس باسم قادتنا وسندرس ونتعلم عن فلسطين, وأي تمويل يحاول أن يمنعنا عن ذلك فنحن نرفضه لأن تمويل الظلم والاهانة لا يلزمنا.
وأوضح الوزير أن من سياسة الوزارة أن تسمي مدارسها بأسماء قادة العمل الوطني والتربوي وهذا أقل الوفاء لهم ولدينا حرص على أن نسمي المدارس دون النظر لأي انتماءات حزبية فسمينا خليل الوزير, وعبد الفتاح حمود, واحسان الأغا ,وفتحي الشقاقي ,وأحمد ياسين وها نحن نسمي أم نضال فرحات.
وبين الوزير ان وزارة التعليم وزارة وحدوية ترسم لوحة وطنية وكل من ضحى وقدم للوطن جدير ان تم احياء ذكراه وان نخلد اسمه ونجعله قدوة للأجيال القادمة.
ونوه الوزير الى ان هذه المدرسة هي باكورة مدارس سيتم افتتاحها هذا العام ضمن الخطة الخمسية التي تتضمن 28 مدرسة برغم الحصار الذي يعيق مواصلة البناء, وسنقدم هذا العام منهاج موحد لرياض الاطفال وسنعمل على تطوير وتحسين مناهج المرحلة الاساسية الدنيا .
من جهته بين مدحت محيسن شقيق الشهيدة أننا نشكر وزارة التعليم والحكومة الفلسطينية على هذه المدرسة وتخليد ذكرى ام نضال مبينا ان ام نضال كانت مثالا للبذل والعطاء في خدمة فلسطين والقدس.
من جهته قال أ.أشرف عابدين مدير تعليم رفح :" أن افتتاح المدرسة حدث عظيم في رفح رغم كل الظروف الصعبة والأحداث حيث ان ام نضال مدرسة لكل الاجيال وضربت أروع الأمثلة بالجهاد والتضحية وكانت مثالا للبذل والعطاء.
وأضاف عابدين :" أن افتتاح هذه المدرسة ضمن انجازات وزاره التربيه والتعليم وهي المدرسة الرابعة التي يتم افتتاحها في رفح خلال الفترة الماضية في رفح بعد مدرسة الفردوس فتحي الشقاقي الشهيد أحمد ياسين .
يشار الى المدرسة تقع في مدينة رفح وتأتي بتمويل اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني ادارة وتنفيذ برنامج الامم المتحدة الانمائي.


