يحتفل أبناء الشعب اليهودي في "إسرائيل" ودول العالم اليوم بعيد المساخر (بوريم)، الذي يأتي احتفالاً بحسب معتقداتهم "بذكرى نجاة الشعب اليهودي في مملكة فارس القديمة من مؤامرة للقضاء عليه دبرها هامان رئيس وزراء الملك أحشويروش في القرن الخامس قبل الميلاد".
ويتميز هذا العيد بالأزياء التنكرية، المسيرات، الطرود الغذائية، الخشاخيش، الكعك المليء على شكل مثلث، وأصل العيد كما في سفر إستير، وهو سفر من الكتاب المقدّس يحكي عن إعفاء اليهود من الخطّة التي أعدّت في ساحة الملك أحشويروش الخاصّة، بحسب المعتقدات اليهودية.
وكلّ عام في عيد المساخر تتم قراءة هذا السفر، وفي كلّ مرّة يذكر فيها اسم هامان، الذي خطّط لقتل اليهود، وكانت نهايته إعدامه شنقًا لمحاولته خيانة الملك، ومن المعتاد أن يتم إصدار الضجة من خلال خشخيشة (لعبة للأطفال تدور وتصدر صوتًا حادًا)، من أجل عدم سماع اسمه.
وقد سمّيت على اسم هامان، الأكلة الشعبية للعيد "أذني هامان". وهي كعك مثلث من عجين هشّ، ومملوء بالخشخاش، الشوكولا أو التمر. ولا يأكلون الكعك فقط في هذا العيد، وإنما يوزعون "الطرود الغذائية"، والتي كانت في أصلها طرودًا من الطعام تقدّم للفقراء والمحتاجين، واليوم يتم الاحتفال بواسطة تبديل الطرود المحمّلة بالحلوى، الوجبات الخفيفة والكعك.
وتنتشر بشكل خاصّ أيضًا أزياء "الشعوب": الهنود الحمر، الهنديّات، الأفارقة، المغاربة، المكسيكيّون، وغيرهم. يتنكّر العلمانيّون بأزياء المتديّنين، الأولاد بأزياء البنات، الكبار بأزياء الأطفال، والكثير من المهرّجين.
