نصف الحب لا يكفي يا عزيزي .. ليس الحب أن تناديني فيفي أو سوسو .. أو أن تصعد سلّمي .. ولا أن تحيا في ثنايا نصوصي .. يداهمني نصف حبك من بين خلايا البعد والحرمان ... فأراه مجزوءاً .. إيقاع حبك إيقاع رتيب لا يتناغم مع جنوني ..شغفي بأن أرى الحب غير منقوص يثير فيَ الشجون .. ضامني نصف حبك في الهوى فأشفق على مكنونات قلبي ... عجزك عن حبي لا يروق حتى لحبيب عابر على جسرٍ موهون .. لك أجانس الكلمات، حتى تليق بحبي المكتمل الموزون إليك ... لو زنته لكان له مقدار .. ما كان لحبي قيد ولا مكيال .. وأنا لست مساومة على حبك ولست مكبلة ولا مغلولة حين تكون أنت في المكان . تكدس لدي الحب ولست تستنزفه .. ولو نهبته لعلمت إني بك مفتونة بجنون .. أنا قمة في الحب وقمتي شاهقة لا يساويها أنصاف الرجال .. مطلق هيامي معمم عليك حتى نكأت منه جروحي .. منك يعوزني كل القلب ولكنك لا تقدمه .. تساورني الشكوك بأن قلبك منقسم ما بيني وبين أخرى .. قد تكون حبك الأول ، وقد تكون هي ذاتها فلسطين .. لكني أقدم إليك باقتي من الدنيا بما فيها ... ولو كنت نصف امرأة .. لقدمت إليك نصف تفاحتي .. لكي أكون مثلك في وطن ، وأدوا الحرية فيه ، وأقاموا في المكان منه ، صروح السجون .. !!!
عاشقـــــــة في الأحلام..
تتجسدين في الأحلام كما أنتِ في حقيقة الأشياء..تبتعدين ثم تقتربين ثم تتوحد الأرواح معا ... وكنت في حلمي وقت البعد عني ... وبعض العشق حرام ...إذا غبت عن عيناي صار تعرج القضاء في اقتتام .. صار الرجال كما قضى الزمن ، وصار كأنه الماضي البعيد ... يا ليتك تعلمين كم أنا عاجز عن الكلام ... حين يشبه احتضار المفردات على صدر القمر ... وانسكاب الشوق في فنجان الصباح ... وفي ظلمة السماء .. .أرى قبعة القش على شعر أحلى البشر ... ويصير شعوري كما هو شعور غيمة يدغدغها انهمار المطر ... أريكتي تعلم كم اشعر بارتياح .. وعيناي تبتسمان عندما أراك ....... بالأمس مررت من باب المدرسة ... وتوكأت على سورها ... ناداني صوت خافت من داخل حجراتها .. سألني .. عن أي من البنات قلبك يبحث ، وينتظر .. ؟؟؟...أجبته ل سويعة في عينيها أحب اليّ من حزمة ضوء وقت اشتداد الظلام .. ففيهما موج من سلام .. انصاع لسلامها ولا أرد الكلام ... اكلل عيناها ببستان الورود ... فنظرة منهما تخترق جدران المهج ... وتُنبت السنابل في المروج ... رحاب العيون تفيض إحساسا كنبع ماء يشبه صفاء العيون ... تبتلع الوحدة في عناد الشوق ، ونهش الوقت لأنفاس البشر ... وتبتلع الفراغ بعدما خارت منه قوى العاشقين على مفارق طرق الحياة ... فأشعر مع عيناها بسمو البشر ... رد صدى الصوت وقال .. يا بني رفقا بنفسك من وحش حب لا يزول ... كم من صعوبة يجابهها من أحب البتول ... أحبب رويدا فعسى الحب أن لا يزول ..!!!


