خبر : لاعب كونغ فو مصري عقب مصادرة ميدالية منه : لست نادما على رفع شعار “رابعة”

عواصم ـ وكالات ـ قال بطل “الكونغ فو” المصري، محمد يوسف، الحاصل على الميدالية الذهبية فى بطولة دولية بروسيا السبت الماضي، إنه غير نادم على رفعه شعار “رابعة العدوية” خلال تتويجه بهذه البطولة، لافتا إلى أنه قام بذلك “وفاءً واهداءً” لزملائه الذين سقطوا “شهداء” خلال أحداث فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكانت وزارة الرياضة المصرية، قررت، الثلاثاء، إحالة مسؤولي الاتحاد المصري للكونغ فو واللاعب محمد يوسف “للتحقيق الفوري من قبل لجنة الشؤون القانونية التابعة للوزارة”، متهمة اللاعب بـ”الخلط بين السياسة والرياضة، والخروج عن الإجماع الوطنى لا سيما وأن اللاعب يمثل بلده والاتحاد هو من اختاره وأعده لهذا التمثيل”.
وتوّج يوسف، مساء السبت، بالميدالية الذهبية في “دورة الألعاب القتالية الدولية لمنافسات رياضة الكونغ فو”، التي استضافتها مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وظهر اللاعب على منصة التتويج وهو يرتدي قميصا مرسوم عليه “شعار رابعة العدوية”، وأشار أثناء وقوفه على المنصة بإشارة رابعة “أربعة أصابع منتصبة”.
ويشير شعار “رابعة العدوية”، الذي بات رمزا لمؤيدي مرسي، إلى فض قوات من الشرطة والجيش يوم 14 أب (اغسطس) الماضي لاعتصام مؤيدين للرئيس المصري المعزول في ميداني “رابعة العدوية” (شرقي القاهرة) و”نهضة مصر” (غرب العاصمة) والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى، بحسب احصاءات رسمية.
وفي مقابلة مطولة مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم، هي الأولى لوسيلة إعلامية، أعرب يوسف عن سعادته بفوزه، ورفعه علم مصر عالياً فى بطولة من بطولات العالم، قائلا إنه “ليس نادما” على ما فعله من رفع شارة رابعة العدوية أثناء تتويجة.
وعن الدافع وراء رفعه الشعار، قال يوسف، “لى أصدقاء كثيرون استشهدوا فى ميدان رابعة العدوية وتمنيت وجودهم معى أثناء تتويجي وتمنيت أن أرى الفرحة فى أعينهم أثناء حصولى على الميدالية الذهبية فكان أقل شئ أن أذكرهم معي أثناء فرحتي بهذه النتيجة اهداء ً ووفاءً لهم”.
واستطرد “يوسف” قائلا “أنا رفعت علم مصر واسمها في روسيا كما فعلت ذلك من قبل فى بطولات عديدة فى بطولات عالمية وإفريقية وعربية”.
ولفت إلى أنه يلعب “الكونغ فو” منذ 14 عاماً، فضلاً عن انضمامه لمنتخب مصر منذ عام 2003، موضحاً أنه مثل مصر فى عدة بطولات منها بطولة العالم وبطولة إفريقيا عدة مرات وبطولة هولندا الدولية، حيث حصل على مركز خامس العالم فى تركيا عام 2011 وسادس عالم فى كندا عام 2009 وأول بطولة هولندا الدولية عام 2009.
وأضاف “شعرت بفرحة كبيرة وفخر لمصر، وجني لثمار جهدي الذي استمر لسنوات، واستنكرت واندهشت لبعض ردود الأفعال اتهمتني بعدم الوطنية، وتأذيت نفسياً لهذة الاتهامات خاصة وأنها جاءت بعد أن، مثلت مصر ورفعت اسمها وحصلت على الميدالية الذهبية في بطولة دولية”.
وعن الاجراءات التى اتخذت ضده من قبل وزارة الرياضة رفض اللاعب التعليق عليها وقال إنه فى “انتظار عودة رئيس الاتحاد المصري للكونغ فو الكابتن شريف مصطفى من بعثة ماليزيا”.
وأشار يوسف فى حواره، إلى أنه “لن يرفع أى تظلم ضد أى شخص أساء إليه أو اتخذ أى إجراء ضده”، قائلا: “أنا لن اتخذ أى اجراء أو أى رد فعل ضد أى تحقيق أو إساءة لى، لأني ابن الاتحاد وواثق تمام الثقة أن الاتحاد إن اتخذ أى إجراء (بحقي) فلن يظلمنى”.
وردا على مطالبة جمال الجزار المدير التنفيذي لاتحاد الكونغ فو المصري بإيقافه إلى أجل غير مسمى وحرمانه من المشاركة في بطولة العالم التي تنطلق قريبا في ماليزيا، قال يوسف “(الجزار) هو شخص احترمه على المستوى الشخصى ومعرفتي به جيدة ولن أرد عليه سوى بأنى غير نادم على أى فعل قمت به”.
وعن مستقبلة وتصورة للفترة القادمة فى حياته قال “يوسف” إنه بدأ بالفعل ممارسة للعبته وأنه مستمر فيها، مضيفا “أنا ابن الاتحاد والرياضة وأنا وأثق أنهم لن يتخلوا عنى حتى وإن كانت هناك أى اجراءات ستتم ضدي فأنا واثق أنهم لن يمنعوني نهائياً عن ممارسة اللعبة، وأنا بالفعل بدأت فى (ممارستها) اليوم”.
وحكي يوسف عن لحظات أصيب فيها باليأس وأصر على استكمال مشواره الرياضى حتى يصل لهذة البطولة حيث أصيب أثناء مشاركته في مظاهرات “جمعة الغضب” يوم 28 كانون ثان (يناير) عام 2011 خلال أحداث الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بطلق ناري فى القدم.
وعن هذه اللحظة قال “أصابني اليأس لأن أحد الرصاصات استقرت فى منتصف الساق وبعد اجراء بعض الاشاعات أبلغوني أن الرصاصة ستظل موجودة للأبد في ساقي هى الآن موجودة بالفعل، ولكني عدت لممارسة رياضتي وتدريباتي وأصريت على استكمال طريقي حتى أصل إلى طموحي”.
واختتم اللاعب المصري كلمته، بتوجية الشكر للشعب المصري الذى وقف بجانبه ورسائل الشكر والتقدير والتحية التى ارسلت إليه، مؤكداً أنه رفع اسم مصر من خلال بطولاته الماضية والبطولة الاخيرة قبل أى شئ.
وفي أول تصريح لوسيلة إعلام منذ الواقعة، قال يوسف في تصريحات لوكالة الأناضول، إن هدفه من رفع شعار “رابعة” كان “رسالة وفاء وتعاطف أراد إيصالها للعالم أجمع عن طريق إرتداء قميص عليه علامة رابعة والتلويح بالعلامة نفسها (أربعة أصابع منتصبة)”.

قالت أسرة لاعب كونغ فو مصري إنه “تمت مصادرة الوسام الذهبي الذي فاز به” لتأييده الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

كما حرم محمد يوسف أيضا من تمثيل بلاده.

وتم تصوير يوسف في بطولة في روسيا وهو يرتدي سترة تحمل شعارا يعبر عن تضامنه مع المحتجين المؤيدين لمرسي.

ويقول همام شقيق يوسف إن شقيقه اعيد الى مصر قبل نهاية المنافسات في البطولة وتم استجوابه لدى عودته، حسبما افادت أورلا غيرن مراسلة بي بي سي في القاهرة.

كما تمت مصادرة الميدالية الذهبية التي حصل عليها.

وصورت وسائل الاعلام المصرية الرسمية يوسف وهو يتسلم الجائزة مرتديا سترة تحمل “شعار رابعة” للتضامن مع المتظاهرين المؤيدين لمرسي.

وقال كمال الجزار المسؤول في اتحاد لاعبي الكونغ فو المصرية لصحيفة الاهرام أونلاين “سيتم ترحيل لاعب الكونغ فو محمد يوسف من روسيا نتيجة لسلوكه”.

وأضاف “كما سيمنع من تمثيل مصر في بطولة العالم القادمة للكونغ فو”.

ولم يتضح اذا ما كان حرمانه من تمثيل مصر سيكون بصفة دائمة.