القاهرة وكالاتوصف الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري، المشهد الحالي بـ«المحزن»، مؤكدا أنه أُبلغ برد التحالف الوطني لدعم الشرعية، على مبادرته بين جماعة الإخوان والسلطة، بمكالمة هاتفية قصيرة للغاية.
وأرجع «أبو المجد»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، فشل مبادرته، إلى سببين، أولهما، ما يبدو إشكاليات داخلية خاصة بالتيار الإسلامي بعناصره المختلفة تستدعي ردود أفعال من هذا النوع وتشل قدرة الجماعة على اتخاذ "قرار حكيم" .
أما السبب الثاني، فهو حالة الإحباط التي باتت تسود المجتمع المصري.
وأوضح أبو المجد أنه أقدم على هذه المبادرة من واقع ضمير وطني ومن واقع الحرص على مصر وشعبها ومصالحها. وذلك رغم تحذير كثيرين له بأنه يعرض نفسه "لشر كبير". الأمر الذي لمسه بعد توالي الاتهامات له من كل جانب حتى أنه هوجم على عضويته في لجنة الحكماء التي شكلت في أعقاب يناير 2011 رغم أن اللجنة ضمت بين أعضائها أسماء كثيرة مثل عمرو موسى، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ونجيب ساويرس.
وتعليقا على ما وجه إليه من اتهامات، قال أبو المجد: "أنا الآن حائر.. أي التهمتين أصدق، الماسوني الإخواني أم الذي يميل مع الجيش ضد الإخوان".
وقال أبو المجد إن ما أحزنه أنه وجد شخصيات امتدت معرفته بهم لأكثر من أربعين عاما يتطوعون لشهادة زور لا تتناسب مع مكانتهم. وإن كان من حسن الحظ أنهم قلة كما وصفهم.
وحول إن كان قد عرض هذه المبادرة على أطراف أخرى، قال إنه كان ينتظر رد التحالف أولا لكي يقوم بعرضها على الأطراف الأخرى، لأن المنطق يتطلب ذلك.
واختتم أبو المجد، الحوار بقوله إنه ورغم كل شيء يرحب بالفقرة الأخيرة في بيان الدكتور كمال بشر. وهي الفقرة التي تؤكد على قبول التحالف لمبدأ الحوار، لأن في ذلك "ما يفتح باب الأمل".
اقرأ المزيد هنا:http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=13102013&id=da8ca617-9700-44cf-b8f4-17b3bd55d03b


