خبر : بالفيديو.. العياط في «حالة فوضى» منذ ستة أسابيع والشرطة تراقب من بعيد

الأربعاء 09 أكتوبر 2013 07:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
بالفيديو.. العياط في «حالة فوضى» منذ ستة أسابيع والشرطة تراقب من بعيد



الجيزة سما«طلعوا العيال.. الجيش هيضرب المدارس بالطيارات» هكذا صاح أهالي العياط، ظهُر الأربعاء، بعد أن شاهدوا طائرات القوات المُسلحة، تؤدي عروضًا عسكرية بمُناسبة احتفالات أكتوبر.

بعد رحلة طويلة من القاهرة على طريق «مصر – أسيوط» المليء بالمطبات الصناعية، تبدو مدينة العياط كتلة سكنية رمادية مزدحمة، يعاني أهلها منذ 14 أغسطس أحداث البلطجة والقتل اليومية، ويقعون فريسة لشائعات من كل نوع.

إنها المدينة التي عاشت بدون شُرطة لمُدة 45 يومًا، تبدأ مع فض اعتصامي رابعة والنهضة.

«لو الحكومة مجبتش حق أخويا، هدبح اللي قتلوه على المزلقان».. عن شقيقه محمود، يتحدث «محمد أحمد أبو غويل» بين دموعه، وهو يجلس مع أصدقائه على أحد المقاهي. محمود وقع ضحية لأحداث العُنف التي جرت بمنطقة «التفتيش» بالعياط، الأحد قبل الماضي.

يروي محمد قصة مقتل شقيقه: «واحد من العياط، قتل واحد من الجزيرة، أهل الجزيرة نزلوا ولعوا في العياط، كسروا المحلات، وضربوا بالآلي، أخويا سواق ملوش دعوة، خد طلقة ومات».

الجزيرة منطقة تتبع العياط إداريا، تقع وسط مياه نهر النيل، ومُحاطة بعشب كثيف، يصعب على الأمن ملاحقة الخارجين عن القانون بها، وعادة ما يهرب المطلوبون أمنيا منها إلى الجبل بمنطقة «الصف».

دفن أهل القتيل فقيدهم، ثُم تعاهدوا على الانتقام.. ذهبوا للجزيرة حيث يسكن الجُناة، فلم يجدوهم.. أحرقوا منازلهم، ثم رجعوا للعياط، كما أجمعت شهادات الأهالي، وتحقيقات الشرطة.

يشير محمد بإصبع الاتهام إلى أحد البلطجية، تحتفظ «بوابة الشروق» باسمه، وقال: «الحكومة لو سابت القاتل، هتحصل مدبحة، أنا لسه ما أخدتش عزا أخويا».