رام الله / سما / عتبر رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، الفساد والاحتلال وجهين لعملة واحدة، مشددا على استحقاق شعبنا أن يكون له نظام مالي وإداري وسلطة وطنية نظيفة، مؤكدا على تمكن الهيئة من استرداد وتحصيل 70 مليون دولار، من بينها 40 مليونا من مصر و20 مليونا من العراق، وحوالي 10 ملايين دولار محليا، إضافة لاستعادة عدة مئات من الدونمات التي كانت مسجلة بأسماء أفراد.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها أمس وزارة المالية وهيئة مكافحة الفساد حول:"التدقيق الداخلي والرقابة المالية المدنية ودورهما في مكافحة الفساد"، بمشاركة رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، ومدير عام الشؤون المالية والإدارية في وزارة المالية باسل الرمحي ممثلاً عن وزير المالية، ورئيس لجنة التدقيق الداخلي والرقابة المالية المدنية د. سمير عبد الله، والمدراء العامين ومدراء وموظفي الرقابة والتدقيق الداخلي في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وذلك في قاعة الهلال الأحمر بالبيرة.
وذكر النتشة ان لدى الهيئة 250 شكوى تتعلق بالفساد وقال عن الفاسدين:"هؤلاء الذين يسرقون أموال الشعب لانهم أصبحوا أمناء على أموال الشعب فاستغلوا هذه الامانة وخانوها وذهبوا يتجولون في العالم تحت أسماء مختلفة ويتسلحون بفضائيات وأجهزة اعلام العالم، لمجرد أن السلطة الوطنية أصرت في هذه المرحلة على محاسبتهم أين أموال الشعب؟".
وأكد التصميم للوصول الى ما حددته الاستراتيجية الوطنية في محاربة الفساد بهدف ايجاد مجتمع خال من الفساد، مشيرا إلى ان الهئية تواجه صعوبات في الوصول للمتهمين بسلب المال العام "لأننا ما زلنا دولة بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولا نستطيع الانضمام لهيئات واتفاقيات تمكنا من جلبهم والتحقيق معهم".
وأكد النتشة أهمية الشراكة بين هيئة مكافحة الفساد ووحدة التنسيق المركزي في وزارة المالية وبقية وحدات الرقابة في الوزارات والمؤسسات الحكومية الفلسطينية.


