خبر : العتيلي يبحث مع البنك الدولي المستجدات المتعلقة بمشروع قناة البحرين

الإثنين 26 أغسطس 2013 10:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما / التقى رئيس سلطة المياه ورئيس اللجنة التوجيهية لمشروع قناة البحرين د.شداد العتيلي، ببعثة البنك الدولي لمتابعة مشروع قناة البحرين، والمؤلفة من الكس مكفيل، وستيفن لتنر.

وناقش البنك الدولي مع كل الأطراف النتائج المتاحة لدراسة الجدوى المتعلقة بقناة البحرين ودراسة البدائل ولمواكبة التطورات المتعلقة بتنفيذ المشروع التجريبي، والذي يعد المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين والذي اقترح في الدراسة من اجل دراسة اثر خلط مياه البحرين، حيث تم مناقشة الطرح الأردني والإسرائيلي لبناء محطة تحلية في العقبة تغدي كل من النقب وايلات والعقبة ويحصل الأردن على مياه مكافئة للمياه التي تتلقاها إسرائيل من المحطة المزمع إقامتها في العقبة والقادمة من محطة طبريا من خلال قناة الملك عبدالله.

وقد التقت بعثة البنك الدولي بالجانبين الأردني والإسرائيلي اللذين أكدا عزمهما المضي قدما في المشروع. وكانت الحكومة الأردنية قد صادقت على المشروع بجزء من مشروع قناة البحرين، واستمع البنك الدولي للموقف الفلسطيني المتضمن انه ليس هناك اتفاق ما بين الأطراف الثلاث على المضي قدما في المشروع ما لم يتحقق في المرحلة الأولى أو المشروع التجريبي استجابة للمطالب الفلسطينية والتي ساندها الأردن واعترض عليها الجانب الإسرائيلي، والمتضمنة الحصول على كميات مياه من بحيرة طبريا حتى لو كانت من خلال قناة الملك عبدالله، وضمان إيصالها وضخها إلى الضفة الغربية او الحصول على الموافقة من اجل جر وتحلية ينابيع الفشخة، وهما المطلبان الفلسطينيان للموافقة على المشروع التجريبي.

واستغرب العتيلي قرار الأطراف والبنك الدولي المضي قدما في المشروع وهو الأمر الذي علق عليه البنك الدولي بالقول إن مشاركة البنك الدولي لن تكون إلا بمشاركة الأطراف الثلاثة وموافقة على المشروع التجريبي في الوقت ذاته، قال العتيلي إن فلسطين تساند وتدعم الموقف الأردني وتقدر عاليا موقفه في دعم المطلب الفلسطيني. وفي هذا السياق أكد العتيلي انه سوف يعقد في القريب العاجل لقاء مع وزير المياه الأردني من اجل تقريب وجهات النظر كي يشرب الجميع في الوقت نفسه وبما يمكن من المضي قدما في المشروع ومرضٍ للطرف الفلسطيني.

وذكر العتيلي انه سوف يعقد اجتماعا أخر مع البنك الدولي ورئيس اللجنة التوجيهية للجانب الإسرائيلي من اجل الإطلاع على الموقف الإسرائيلي النهائي قبل أن يرفع تقريره إلى الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

ومن الجدير ذكره أن الحكومة الأردنية صادقت على المشروع التجريبي والذي يكلف ما يقارب مليار دولار والمتضمن إنشاء محطة تحلية في العقبة والخط الناقل للأملاح إلى البحر الميت، وذكر العتيلي أن الجانب الإسرائيلي لا يدير هذا الملف كما نبغي.

وكانت دراسات الجدوى التي نشرها البنك الدولي قد أشارت إلى أن مشروع قناة البحرين ممكن ويلقى المشروع اعتراضات سياسية وبيئية من منظمات المجتمع المدني في الوقت الذي يستمر فيه تناقص مستوى سطح البحر الميت نتيجة لتحويل مجرى نهر الأردن ونتيجة لصناعة البوتاس على الطرفين الأردني والإسرائيلي، عدا عن بناء السدود على الأودية المغذية لنهر الأردن، ونجم عن انحسار البحر الميت العديد من القضايا والآثار البيئية، إضافة إلى تأثيره على الجانب الفلسطيني في تصريف المياه الجوفية من الحوض الشرقي.

على صعيد آخر، ناقش العتيلي مع البنك الدولي مشروع تحلية المياه بقطاع غزة وقضية نقص الطاقة هناك والتي تؤثر على المشاريع الجارية وتؤخر البدء في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.