رام اللهسما رجحت مصادر فلسطينية رفيعة أن تعلن القيادة الفلسطينية اليوم قراراً بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل بعد المحادثات التي اجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الذي اعلن من عمان أمس ان الخلافات بين الاسرائيليين والفلسطينيين تقلصت وأن الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة.
فمن المقرر ان تعقد اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" اليوم الخميس، اجتماعين برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يكرسان لبحث نتائج المحادثات التي عقدها الاخير مع كيري في عمان امس واول من امس وتناولت الاقتراحات الاميركية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ورجحت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"المستقبل" اللبنانية، ان يصدر في نهاية اجتماعات الاطر القيادية الفلسطينية بعد ظهر اليوم الخميس قرار باستئناف المفاوضات، مشيرة الى ان الضغوط الاميركية على عباس بلغت ذروتها مصحوبة بتهديدات بوقف المساعدات المالية عن السلطة.
وكشفت هذه المصادر عن ان القنصل الاميركي العام في القدس المحتلة قام قبل يومين بزيارة عباس في رام الله وبلغه رساله من كيري قبيل وصوله يريد اجابة واضحة لا تقبل التأويل وبكلمة واحد (نعم او لا) لاستئناف المفاوضات ومن دون شروط مسبقة، ولكن من دون استبعاد طرح أي قضية على جدول اعمال المفاوضات حال انطلاقها.
وبحسب هذه المصادر، فإن كيري ابلغ عباس في آخر زيارة له إلى الاراضي الفلسطينية انه نجح في اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول صيغة تلبي الطلب الفلسطيني حول اعتراف نتنياهو بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وكشفت المصادر عن ان نتنياهو وافق على ان يعلن عن موافقته العودة الى المفاوضات على اساس الخطة الاميركية ولكن مع تحفظات. كما انه وافق على تجميد الاستيطان بشكل جزئي ومن دون اعلان، لكنه استثنى من هذا التجميد القدس المحتلة والكتل الاستيطانية وهو ما سبق للرئيس عباس رفضه وطالب بوقف شامل للاستيطان.
