طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون منع نشر بيان عن وزراء خارجية 27 دولة عضو في الاتحاد الاوروبي يشجب اسرائيل على البناء في المستوطنات ويعرض مبادىء الاتحاد لحل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. هذا وينعقد يوم الاثنين في بروكسل الاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الاوروبيين. واحد المواضيع على جدول الاعمال هو المسيرة السلمية في الشرق الاوسط. واشار موظف اسرائيلي كبير الى أن مجموعة من الدول، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، تضغط لنشر بيان ختامي يعنى بموقف الاتحاد الاوروبي من النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. بينما مجموعة اخرى وعلى رأسها المانيا وايطاليا تعارض نشر البيان. ونقلت الى القدس في الايام الاخيرة مسودات مختلفة من البيان. وحسب الاقتراح الذي تحثه فرنسا، بريطانيا ودول اخرى، سيكون البيان طويلا ومفصلا كذاك الذي نشره مجلس وزراء الخارجية الاوروبيين في ايار 2012. وهو سيشجب اسرائيل على البناء خلف الخط الاخضر، يدعو الى المضي قدما في تأشير بضائع المستوطنات في شبكات التسويق في الاتحاد الاوروبي وينتقد القيود التي تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين في مناطق ج في الضفة الغربية. كما سيتناول البيان المبادىء الاوروبية لحل النزاع، بما فيها اقامة دولة فلسطينية على اساس حدود 67 عاصمتها في شرقي القدس. واشار موظف اسرائيلي كبير الى أنه في اللقاء الذي عقد في مكتب رئيس الوزراء في القدس قال نتنياهو لاشتون ان نشر البيان في التوقيت الحالي – قبل يومين من وصول وزير الخارجية الامريكي جون كيري في جولة محادثات اخرى في القدس وفي رام الله – سيضر بمساعي الادارة الامريكية لاستئناف المفاوضات. وقال نتنياهو لاشتون: "ان مضمون البيان ليس مناسبا وتوقيت النشر لا يساعد بل يضر. فهو سيشجع الفلسطينيين على عدم العودة الى طاولة المفاوضات. واذا نشر البيان فسيعتقدون بان من المجدي لهم انتظار فشل جهود كيري لان الاوروبيين سيدعمونهم في كل الاحوال ويلقون بالمسؤولية على اسرائيل". أما اشتون التي تنسق مع وزير الخارجية كيري، فغير راضية شخصيا عن الخطوة الفرنسية البريطانية. وهي تعتقد بانه اذا ما نشر بيان ختامي فيجب أن يكون قصيرا ويؤكد اساسا بان الاتحاد الاوروبي يساند مساعي كيري لاستئناف المفاوضات. وقالت اشتون لنتنياهو: "موقفي هو ان قناة كيري هي اللعبة الوحيدة في المدينة. هذه هي الرسالة التي انقلها الى وزراء الخارجية". موضوع آخر طرح في اللقاء بين نتنياهو وأشتون كان المداولات في مؤسسات الاتحاد الاوروبي عن ادراج حزب الله في قائمة منظمات الارهاب لدى الاتحاد. فقد جرى أمس في مقر الاتحاد في بروكسل نقاش ثانٍ في غضون اسبوعين في هذه المسألة. ولا يلوح حتى في نهاية هذا النقاش بعد الاجماع الضروري، وستطرح المسألة على ما يبدو في جلسة وزراء الخارجية. ويدعي موظفون في وزارة الخارجية ان النمسا، ايرلندا وتشيكيا تعارض لاسباب مختلفة مشروع القرار الذي تقدمت به ألمانيا، بريطانيا وفرنسا. وقال نتنياهو لاشتون انه يأمل ان تغير الدول التي تعارض الخطوة رأيها. "فاذا لم يكن حزب الله منظمة ارهابية، فأنا لا أعرف ما هي المنظمة الارهابية". واضاف: "آمل أيضا أن يكون اجماع اوروبي على ذلك. من الصعب ان نفهم كيف لا يحصل هذا بعد. حزب الله يساعد في المذبحة في سوريا ويقتل مدنيين في كل ارجاء العالم، بما في ذلك على الاراضي الاوروبية، مثلما رأينا في بلغاريا ومثلما حاول عمله في قبرص".
