شروط أبو مازن المسبقة هي التي توقف كل تقدم محتمل لاستئناف المفاوضات. هكذا قال امس مصدر سياسي كبير في القدس. والمصدر "رفض التأثر" كما وصف، من تحليل نشر أمس في وكالة "رويترز" للانباء. فقد اقتبس التحليل عن مسؤول كبير في الادارة الامريكية دون ذكر اسمه هدد بانه اذا لم تكن اسرائيل والفلسطينيون "جديين" للاتفاق، فانه سيوقف مساعيه في المنطقة. واضاف المصدر الاسرائيلي رفيع المستوى يقول انه لا توجد "صيغة كيري"، بل توجد سلسلة من الاقتراحات لاستئناف المفاوضات بين الطرفين. واذا كان كيري موضوعنا، فان وزير الخارجية الامريكي القى أمس خطابا ركز فيه على النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. وقال ان "ما سيحصل في الايام القريبة القادمة سيملي ما سيحصل في الاجيال القادمة"، واضاف: "اذا لم ننجح الان، يحتمل الا تكون فرصة اخرى". وكان كيري وصل أمس الى المؤتمر السنوي للجنة اليهودية الامريكية، احدى المنظمات اليهودية الرائدة في الولايات المتحدة. واعترف كيري فقال: "أفهم خيبات الامل من كل المبادرات التي فشلت. انظروا الى كل الامكانيات، وانا اقول لكم ان حل دولة واحدة ليس ممكنا لاي من الطرفين. والوضع الراهن ليس قابلا للعيش". وشدد كيري على أنه يعتقد بان الباب لا يزال لم يغلق بعد: "محادثاتي الكثيرة مع ابو مازن ونتنياهو دفعتني لان اعتقد بانهما يمكنهما ان يكونا شريكين في السلام". اما وزير الدفاع الامريكي فقد تناول التحديات الامنية لاسرائيل فقال ان "الانسحابات التي أقدمت عليها اسرائيل حتى الان كانت احادية الجانب ولم تكن جزءا من اتفاق وفر ضمانات دولية أمنية لاسرائيل. الامن ليس فقط غياب الحرب، بل معناه ضمان دولة يهودية وديمقراطية. اؤمن بان الطريق الافضل لضمان ذلك هو وضع حد للنزاع والوصول الى حل الدولتين". وفي محيط وزير الخارجية الامريكي كشفوا أمس النقاب عن أن كيري يعتزم العودة الى الشرق الاوسط، بما في ذلك الى اسرائيل، السلطة الفلسطينية والاردن، منذ الاسبوع القادم.
