تناول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة الاسبوعية يوم أمس ما نشر عن سوريا بانها توجه الصواريخ نحو اسرائيل فأوضح قائلا: نحن مستعدون لكل سيناريو. حكومة اسرائيل تعمل بشكل مسؤول، مصمم وموزون، كي تضمن أمن مواطنيها وفقا للسياسة التي قررناها – المنع قدر الامكان لتسرب السلاح المتطور الى حزب الله ومحافل الارهاب. سنعمل على ضمان المصلحة الامنية لمواطني اسرائيل لاحقا ايضا".وهكذا يكون نتنياهو أكد بشكل غير مباشر صحة المنشورات التي نسبت لاسرائيل الهجوم على مخزونات وارساليات السلاح في الاراضي السورية، بجوار العاصمة دمشق. وقدرت محافل أمنية امس بان الاسد لا يوجه صواريخ نحو اسرائيل وان جيشه استخدم حتى الان نحو نصف صواريخ سكاد التي كانت بحوزته ضد الثوار ولكن لا يزال لديه مئات منها. وأمس نجح جيش النظام ورجال حزب الله في تسجيل انجاز هام بعد أن استكملوا احتلال مدينة القصير قرب الحدود اللبنانية، في ختام معارك طويلة قصفت في اثنائها المدينة بشكل مكثف ودمر العديد من مبانيها.في اسرائيل يرفضون بتاتا ما نشر باهم في القدس يفضلون أن يواصل الاسد الحكم في سوريا. وذلك في أعقاب اقتباس في "التايمز" اللندنية عن مصدر اسرائيلي كبير قال: "اسرائيل تفضل الشيطان المعروف على محافل الارهاب الاسلامية". وفي جهاز الامن أعربوا أمس عن غضبهم مما نشر ووصفوه بالمدحوض.وليس سرا أنه في أثناء الاشهر الاخيرة تدور في أوساط أجهزة الاستخبارات ومحافل الامن جدالات في مسألة هل من الافضل لاسرائيل أن يبقى الاسد في الحكم في ضوء الامكانية المعقول في أن تسيطر محافل ارهاب اسلامية متطرفة على الدولة بعد سقوطه. وبالذات الموقف الذي يقول انه من الافضل لاسرائيل ألا يبقى الاسد في الحكم لان رحيله سيؤدي الى كسر محور الشر ايران، سوريا وحزب الله. وفي كل الاحوال، في القدس يوضحون بان اسرائيل لا تتدخل في الحرب في سوريا. وتناول الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي يوآف (فولي) مردخاي الى التقرير في صفحته على الفيسبوك وكتب يقول: "مصدر استخباري مغفل الاسم تقتبسه "التايمز" اللندنية، لا أدري من هو. تعرفت كثيرا في السنتين الاخيرتين على الاستخدام العاقل الذي يمكن فعله في هذه الاقتباسات في صالح هذه الاهداف او تلك. الاقتباس مدحوض. نحن في الجيش الاسرائيلي نواصل المتابعة والاستعداد لكل سيناريو في الجبهة الشمالية، مثلما أيضا في كل جبهة اخرى".
