خبر : الفيلم يُثبت: محمد الدرة بقي حياً../يديعوت

الإثنين 20 مايو 2013 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفيلم يُثبت: محمد الدرة بقي حياً../يديعوت



صور محمد الدرة، يختبىء خلف أبيه جمال في محاولة للاحتماء من النار التي تطلق نحوهما، أصبحت أحد رموز الانتفاضة الثانية. بعد نحو 13 سنة من حادثة النار في مفترق نتساريم، تقرر لجنة فحص من حكومة اسرائيل بان ليس فقط لا توجد أدلة على أن الجيش الاسرائيلي كان مسؤولا عن موت الطفل الفلسطيني – بل يحتمل الا يكون محمد الدرة قد قتل في الحادثة على الاطلاق. هذا وتلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس تقرير اللجنة من وزير الشؤون الدولية، الاستراتيجية والاستخبارات يوفال شتاينتس، بحضور مدير عام وزارته يوسي كوبرفاسر. وكان الفحص بدأ في ايلول 2012 من قبل سلف الوزير شتاينتس وزير الدفاع الحالي موشيه يعلون.  ان الذنب في "فرية الدم ضد اسرائيل"، كما وصفها شتاينتس، توجهه اللجنة الحكومية نحو قناة "فرانس 2" الفرنسية التي بثت الصور عن الحديث في مفترق نتساريم في 30 أيلول 2000. وقرر مراسل القناة في اسرائيل، شارل اندرلان في تقريره بان "جمال وابنه محمد يشكلان هدفا لنار تأتي من الموقع الاستراتيجي... محمد مات وأبوه جريح بجراح خطيرة". ووجدت اسرائيل صعوبة في الايام الاولى في أن تقرر بشكل قاطع ماذا حدث بالضبط، وسارعت وسائل الاعلام الدولية الى نشر التقرير الفرنسي في أرجاء العالم.  وفي وقت لاحق ادعت اسرائيل بان الطفل اصيب بنار فلسطينية الا ان العالم ترسخت فيه الرواية الفرنسية – واستخدمت المحافل المؤيدة للفلسطينيين قضية الدرة لتبرير عمليات الانتفاضة. أما الان فتحاول اسرائيل أن تشطب مرة واحدة والى الابد وصمة العار التي لحقت بها. فقد قرر ممثلو الحكومة وخبراء خارجيون بان لا دليل على أن الجيش الاسرائيلي هو الذي أطلق النار نحو الدرة وأبيه.  ولاثبات ذلك حللت اللجنة مقطعا من المادة الخام المصورة والتي لم تبث في تقرير "فرانس 2". وفي المقطع الذي صور في نهاية الحدث، بدا الطفل حيا: يرفع رأسه وذراعه، يحرك يده نحو وجهه وينظر الى البعيد. "لا دليل على ان الدرة قتل. لا يمكنني أن اقول من قتله لاني لا أعرف اذا كان قتل"، قال كوبرفاسر لـ "يديعوت احرونوت". ليس لدينا الادوات للفحص اذا كان على قيد الحياة. يحتمل أن يكون مات في النهاية. ولكن لم يطلق عليه اي اسرائيلي النار وفي صور "فرانس 2" لم يمت".