غزة / سما / تعهد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية، بأن تعمل الحكومة وحركة حماس بكل قوة من أجل تحرير الأسرى والمسجد الأقصى من نير الاحتلال الصهيوني. وقال هنية في كلمته مساء الخميس في مهرجان الحركة النسائية التابعة لحركة حماس: "تتقدم قضية الأسرى لتكون واجهة الأحداث خاصة في ظل ما يقوم به الاحتلال من إجراءات قمعية تخطت كل الحدود ووصلت إلى السادية المطلقة، والإجرام الذي يتلذذ برؤية الشهيد ميسرة أبو حمدية وهو يستشهد على سرير المرض مقيد اليدين"، منددًا بالإجرام الصهيوني والتواطؤ الدولي والصمت العربي. وأشاد بالجهود المبذولة لتحرير الأسرى وعلى رأسها صفقة وفاء الأحرار، وقال: "إننا في الحكومة وحماس لا يمكن ان نسكت على هذا الإجرام الصهيوني ضد أسرانا وأسيراتنا والذي حرر أول مرة لقادر أن يحرر مرة ومرة ومرة". وفيما يتعلق بمدينة القدس، أوضح رئيس الوزراء أن القدس لا تقتصر على أنها عاصمة فلسطين بل هي مركز التاريخ والجغرافيا والتراث، "وهي ليست ترابًا وطينًا بل عقيدة ودين؛ كونها آية في كتاب الله والصلاة كانت في البداية للقدس والإسراء لها والمعراج منها والصلاة في الأنبياء فيها". وقال: "القدس تتعرض لأخطر هجمة صهيونية منذ احتلالها، والصهاينة تفردوا بها من اقتحامات وتدنيس وتهويد وأسر لوزراء القدس وأهلها والاستفراد بهم في محاول لانتزاعها من محيطها العربي والإسلامي"، مؤكدا الالتزام نحو القدس "لن نسلم للصهاينة بما يفعلون في القدس"، محييا أهل القدس المرابطين والمحافظين على القدس والأقصى. وحول الزيارات الأمريكية للمنطقة سواء الرئيس الأمريكي أو وزير خارجيته؛ قال: "من خلال هذا التحرك المشبوه وقراءة ما يجري، هناك محاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية من الرؤية الأمريكية، ومحاولات لاستئناف مفاوضات التسوية والتحرك يهدف إلى السير بمسارين: سياسي تقوده الإدارة الأمريكية، واقتصادي يقوده بلير ممثل الرباعية وكأن القضية الفلسطينية قضية إنسانية فقط"، موضحا أن المحاولات اليوم هي القفز على الثوابت والحقوق. واعتبر أن محاولة الولايات المتحدة "يائسة وبائسة في نفخ الروح في المفاوضات الميتة على حساب الوحدة والمصالحة والثوابت، وأن هذا التحرك لتطمين الكيان الصهيوني في ظل الثورات العربية والربيع العربي، الذي أسقط كل الأنظمة التي حالفت الاحتلال". وأوضح أن من أهداف التحركات الأمريكية إعادة ترتيب المنطقة وأن يكون الكيان الصهيوني جزءًا من المنطقة حتى بعد الربيع العربي، مضيفًا "محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستفشل وستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، ومحاولات ترتيب المنطقة بعيدا عن روح الإسلام والعروبة والثورة وإرادة الشعوب ستفشل". وفي ملف المصالحة؛ طالب هنية بوحدة الصف، داعيًا الجميع إلى التجمع والوحدة وتقوية الجبهة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة كل اللاجئين. وفي ختام كلمته حيا الحركة النسائية في حركة حماس، مشيدا بدور المرأة الفلسطينية التي تشارك في التحرير وتتحرك من منطلق عقيدتها ووطنيتها في كل الميادين.