خبر : الاحتلال يواصل للشهر الثاني تدمير آثار إسلامية في ساحة البراق

الخميس 11 أبريل 2013 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يواصل للشهر الثاني تدمير آثار إسلامية في ساحة البراق



القدس المحتلة / سما / تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثاني على التوالي، أعمال البناء في مشروع مجمع ’بيت شتراوس’، في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.  وأوضحت مؤسسات محلية مختصة اليوم الخميس، أن أعمال الحفر المتواصلة تسببت في تدمير آثار إسلامية عريقة في المنطقة، بالإضافة إلى هدم واجهات مبانٍ عريقة تعود للوقف الإسلامي قبل نحو شهر، الأمر الذي سيؤثر سلبا على أساسيات المباني الأثرية الإسلامية. وأشارت هذه المؤسسات إلى أن مرحلة الحفر انتقلت إلى داخل الأرض بواسطة معدات ضخمة وخاصة، بهدف إقامة أعمدة وأساسات للمبنى الذي سيقام في ساحة البراق وتلة المغاربة، وهي المرحلة الثانية التي تمهّد لبناء أربعة طوابق حسبما هو مخطط له. يشار إلى أن هذا المخطط الذي حذرت منه مؤسسات وشخصيات إسلامية مؤخرا، يهدف إلى إقامة كنيس يهودي ’بيت شتراوس’، يقع على بعد خمسين مترا عن المسجد الأقصى المبارك غربي حائط البراق، ويشمل بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه ’إرث المبكى’، وقاعة استقبال ومداخل لزوار النفق الغربي ومركز زوار، وعشرات الوحدات الصحية، وغرف تشغيل وصيانة. والمخطط عبارة عن عمليات توسيع وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، ويقع ضمن حدود حي المغاربة، كما هو بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية من الحقبة الإسلامية المتقدمة من الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، وقد قام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967 وأطلق عليه اسم ’بيت شتراوس’. وهو مبني على إجمالي مساحة 1716 مترا مربعا وأربعة طوابق، بتكلفة 5 ملايين دولار، حيث بدأ الاحتلال عمليا بتقديم ملف تخطيطي لتنفيذ توسعة في المبنى ’بيت شتراوس’ بتاريخ 21-1-2008م. وكانت المصادقة النهائية على المشروع من قبل دوائر الاحتلال في القدس وإعطاء رخصة مباشرة والإعلان عن عطاء لتنفيذ المشروع قد تمت في عام 2011.