خبر : وزير الخارجية الكندي يلتقي لفني في مكتبها في شرقي القدس، خلافا للعرف المتبع في الأسرة الدولية../هآرتس

الخميس 11 أبريل 2013 12:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الخارجية الكندي يلتقي لفني في مكتبها في شرقي القدس، خلافا للعرف المتبع في الأسرة الدولية../هآرتس



قرر وزير الخارجية الكندي جون بايرد في زيارته الى اسرائيل هذا الاسبوع سابقة بالنسبة للاعتراف بالسيادة الاسرائيلية خلف الخط الاخضر. فخلافا للكثير من نظرائه في العالم، وافق بايرد على لقاء وزيرة العدل، تسيبي لفني في مكتبها في حي الشيخ جراح في شرقي القدس. شرقي القدس هي منطقة حساسة على نحو خاص. رجال الادارة الامريكية وكذا من دول الاتحاد الاوروبي يرفضون لقاء رجالات الحكم الاسرائيليين في هذه المنطقة. وعلى مدى سنوات طويلة كان يتعين على وزراء العدل الاسرائيليين ان يلتقوا نظرائهم من الخارج ممن يزورون اسرائيل في تل أبيب أو في غربي القدس.اضافة الى ذلك، فقد سافر بايرد في مروحية لسلاح الجو الى هضبة الجولان، أجرى اطلالة على الجانب السوري من الحدود من استحكام الجيش الاسرائيلي في جبل بنتل وتلقى في المكان استعراضا استخباريا  من ضباط اسرائيليين عن الحرب الاهلية في سوريا. ولا تعترف الاغلبية المطلقة من الاسرة الدولية بسيادة اسرائيل في شرقي القدس، في الضفة الغربية وفي هضبة الجولان. وفي الغرب يعرفون هذه الاماكن بانها مناطق محتلة يعتبر استيطان المدنيين الاسرائيليين فيها معارضا للقانون الدولي. كما أن ملف شرقي القدس لا يوجد ضمن مسؤولية السفارات في تل أبيب بل بمسؤولية القنصليات في القدس التي تعنى بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية. ويقرر وزراء خارجية كثيرون من الاتحاد الاوروبي لقاءاتهم مع كبار المسؤولين الفلسطينيين في شرقي القدس بالذات للتأكيد بانه حسب رؤيتهم هذه أرض ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة. واشار مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الى أن بايرد وافق على عقد اللقاء في شرقي القدس والجولة في هضبة الجولان رغم التحفظ من جانب الدبلوماسيين في السفارة الكندية في تل أبيب. مصدر اسرائيلي غير حكومي ضالع في العلاقات مع كندا قال ان "بايرد يعرف الحساسية ولكنه أراد ضرب سابقة وحقائق على الارض".ريك روث، الناطق بلسان وزير الخارجية الكندي قال ان اللقاء مع لفني جاء لسماع مواقفها في الموضوع الفلسطيني في ضوء مهامها في الحكومة كمسؤولة عن المفاوضات السياسية. وقال روث اننا "كضيوف، يسعدنا أن نلتقي مع مضيفينا في المكان الاكثر راحة وملاءمة لهم. هذا لا يغير موقفنا بعيد السنين في أن كل المواضيع الجوهرية للتسوية الدائمة يجب أن تبحث في مفاوضات مباشرة بين الطرفين".وتعد الحكومة الكندية احدى الحكومات الاكثر ودا تجاه اسرائيل في العالم. ومن بين وزراء حكومة ستيفان هاربر فان وزير الخارجية بايرد يعتبر الحليف الاكبر لاسرائيل. وهكذا مثلا وصل بايرد خصيصا الى نيويورك في اثناء التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو كامل في المنظمة. وصعد الى المنصة وألقى خطابا ضد الخطوة احادية الجانب للفلسطينيين. وكانت كندا نقلت في السنوات الخمسة الاخيرة 300 مليون دولار كمساعدة للسلطة الفلسطينية. وخلقت مواقف بايرد في الموضوع الفلسطيني بما في ذلك التهديدات التي اطلقها لاعادة النظر في العلاقات مع السلطة الفلسطينية في أعقاب الخطوة في الامم المتحدة، توترا شديدا بين القيادة في رام الله والحكومة الكندية. وفي اثناء زيارته الى رام الله هذا الاسبوع حاول بايرد تنسيق البحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وأوضح بايرد بانه يؤيد اقامة دولة فلسطينية ولكنه يعارض استمرار الخطوة احادية الجانب في الامم المتحدة.