رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي إن الحكومة الفلسطينية برام الله برئاسة سلام فياض عليها أن تقدم استقالتها من أجل إفساح الطريق للبدء بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وأضاف الطيراوي في تصريح صحفي أن "اليوم هو العاشر من نيسان؛ موعد تسليم السجل الانتخابي المحدث، والذي بناء عليه وبحسب اتفاقية المصالحة مع حركة حماس يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس محمود عباس". وحول ما يروج عن تقديم فياض استقالته بالفعل، اعتبر الطيراوي أن استقالة الأول أو عدم استقالته ليس بالقضية الوطنية التي ستقرر مصير الشعب الفلسطيني "فشعبنا ليس بعاقر، وفياض ليس بأخر شخصية فلسطينية يمكن ان تستلم منصب رئاسة الوزراء." من جانب آخر، أكد الطيراوي أن الرئيس محمود عباس ما زال مصرًا على عدم إعادة ترشيح نفسه، مضيفا "من حق الرئيس أن يأخذ القرار الذي يراه مناسبًا على المستوى الشخصي، وبرأيي أنه بغض النظر إذا أصر الرئيس على عدم ترشحه أو وافق ان يترشح، علينا أن نختار نائبًا له". وفي موضوع آخر، انتقد الطيراوي الشركات التي تفتح أبوابها للتطبيع والاجتماعات الدائمة مع الاسرائيليين أمثال شركة بديكو، قائلا "أعتقد أن هذا لا يخدم المصلحة الفلسطينية واللقاءات التي تتم بشكل مستمر في بيت منيب المصري لا تخدم القضية الوطنية وإنما تخدم مصالح تلك الشركات وأصحابها" . وحول قضية رواتب الموظفين المقطوعة في غزة، قال الطيراوي "البعض يعتقد أن هذه الحكومة هي حكومة فتح، وهذا غير صحيح، هذه حكومة فيها وزراء من فتح وليست حكومة فتح، وبالتالي كان عليها قبل أن تقطع رواتب الآلاف أن تبحث هذا الأمر". ورأى أنه كان على الحكومة أن تدرس الحالة فرديًا، من خلال تشكيل لجنة للبحث والتقصي، قبل ان تأخذ قرارًا عقابيًا جماعيً وتستقبل الطلبات بالفاكس. وفي الشأن السياسي، قال الطيراوي "إننا وصلنا إلى انسداد حقيقي في الأفق السياسي، لأنه لا يوجد شريك إسرائيلي في عملية السلام، لا في اليمين ولا الوسط ولا حتى في اليسار، لآن همهم هو المحافظة على تحالفاتهم الحزبية والبقاء في الحكومة".