رام الله سما أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، حيث إن الوفود العربية التي تأتي لفلسطين وتتعرف بنفسها على الواقع المعاش تعتبر داعما لقضيتنا ومحفزا لشعبنا.وأشارت إلى أن الواقع الفلسطيني بحاجة لوقفة جدية مساندة من كافة العرب، وأن الوفود الزائرة هي بمثابة سفراء لقضيتنا العادلة التي تتعرض لهجمة متصاعدة لا يقدرها إلا من يلامس الواقع.وأكدت المحافظ خلال استقبالها اليوم الاثنين، لوفد شعبي بحريني يقوم بزيارة تضامنية لشعبنا أن فلسطين تتربع في قلب ووجدان كل مسلم وعربي، معتبرة زيارة الوفد البحريني نوعا من أنواع الجهاد ضد الإرهاب الفكري والفعلي الممارس بحق شعبنا وقضيتنا.ولفتت غنام إلى مساعي الرئيس الحثيثة والمتواصلة لإحقاق الحق الفلسطيني، مبينة أهمية مواصلة الدعم العربي والعالمي لهذه المساعي بكافة السبل والإمكانيات المتاحة.وعبرت غنام عن عمق اعتزاز شعبنا وقيادتنا بالشعب والقيادة البحرينية، مشيرة إلى ضرورة مواصلة التواصل البناء لما لذلك من أثر على الوطن والمواطن الفلسطيني المتعطش للحرية، مشيدة بالجهود المتميزة التي يبذلها سفير دولة فلسطين في البحرين وعمله الدؤوب لصالح القضية الفلسطينية.ووضعت غنام الوفد بصورة الأوضاع في محافظة رام الله والبيرة والمشاريع التطويرية التي يتم تنفيذها على أكثر من مستوى ومجال، مبينة أثر اعتداءات المستوطنين وجدار الفصل العنصري على المواطنين والأرض الفلسطينية ومساعي الاحتلال لوضع العصي في دواليب مسيرة التقدم والبناء الحاصل على كافة المستويات، معتبرة أن التمسك بالأمل والإصرار على التطور والتقدم برغم الظروف المحيطة هو سمة من سمات شعبنا المصمم على نيل حقوقه المشروعه.ونقلت غنام مشاعر الفخر الفلسطيني بهذه الزيارة التضامنية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز العمل والتكاتف لتكون الزيارة المقبلة إلى القدس عاصمة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وهي محررة وقد رفع على مآذنها وكنائسها العلم الفلسطيني.ووضعت المحافظ الوفد بصورة أوضاع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في باستيلات القهر الاحتلالية، خصوصا أسرانا المضربين عن الطعام، مطالبة كافة الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة للضغط على المجتمع الدولي في سبيل حرية أسرانا، مشيرة إلى أن إبعاد الأسير البطل أيمن الشراونة بعد أن خاض أطول إضراب عرفه التاريخ إلى قطاع غزة يعد استمرارا للتصعيد والانتهاك الاحتلالي لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.وبينت غنام للوفد المكانة التي وصلت لها المرأة الفلسطينية والتي استحقتها بنضالها وصبرها وتفانيها، مشيرة إلى أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية، لافتة إلى أن الرئيس يعد الداعم الأول للمرأة والشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متكامل على طريق استكمال الجاهزية للدولة الحرة كاملة السيادة. من جانبه، بين رئيس الوفد الشيخ صالح مسلم، أن هذه الزيارة تهدف للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللتأكيد للعالم على أن بيت المقدس هو للفلسطينيين وأن الجنود الإسرائيليين على الأبواب والأسوار هم الدخلاء على هذه الأرض المقدسة.وأكد مسلم أن الوفد المرافق كل بمجاله وتخصصه هم سفراء لهموم الشعب الفلسطيني على طريق نيل حريته وحقوقه كاملة، مشددا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط شعب وقيادة البلدين، متمنيا أن يأتي والوفد المرافق العام المقبل ليحتفل مع شعبنا بتحرير أسراه ونيل حقوقه.وقال محمد جمال، وهو طبيب بحريني من أصل فلسطيني، إن حلمه تحقق بتواصله مع أرض فلسطين وترابها، معبرا عن مشاعر الاعتزاز لصمود أبناء شعبنا برغم كل الظروف المحيطة.وعبر أعضاء الوفد عن شكرهم لمحافظة رام الله والبيرة على حسن الاستقبال والضيافة، مؤكدين أنهم لم يشعروا بالغربة بين أبناء الشعب الفلسطيني المضياف والمرتبط ارتباطا وثيقا بمحيطه العربي والإسلامي.