خبر : أمين عام الرئاسة: لفلسطين أن تفاخر بمناضليها ورجالاتها وعلمائها

الإثنين 25 مارس 2013 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
أمين عام الرئاسة: لفلسطين أن تفاخر بمناضليها ورجالاتها وعلمائها



رام الله / سما / قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن لفلسطين أن تفاخر بمناضليها ورجالاتِها الأفذاذ وعلمائِها الأجلاء وقادتِها الميامين، ومن بينهم هذا الفتى عبد الرحيم محمود، المناضل الميداني الذي ساهم في الحفاظ على الهوية وعلى الشخصية الوطنية الفلسطينية والقومية. وأضاف، في كلمته في الندوة الأدبية التي نظمتها جامعة القدس المفتوحة والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، في رام الله، صباح اليوم الاثنين إحياء للذكرى المئوية لميلاد الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، أن ’العلاقة بين حياة محمود وحياة شعبه ووطنه، علاقة جدلية، حيث إنه عايش المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ شعبه، وما ألمَّ به وبوطنه أمام ناظريه، الأمر الذي جعله ينخرط في خضم المقاومة مجاهداً في فترة مبكرة من حياته، فكان مثالاً للمناضل الوطني والقومي والإنساني الفذ، وكان قوله مصداقاً لفعله، وفعلُه مصداقاً لقوله’. وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو إن ’الجامعة تأبى إلا أن تكون حاملة راية شعبنا في ميادين التعليم والنضال’، معتبرا أن ’محمود رمز من رموز نضال شعبنا، الذي عز نظيره في أيامنا الحاضرة، فهو شاعر قال قولا وصدقّه، وكل كلمة قالها في شعره كانت حقيقة صدرت عن قلب سليم وعن إرادة فاعلة فطبقها حتى استشهد فكان مثلا لفارس الكلمة والسيف معا’. وأضاف: إن الشهيد عبد الرحيم محمود ’سبق وقته، فله من القول ما توقعه حينا وتكرر في أحيان، وأكبر دليل على ذلك حينما خاطب الأمير سعود بن عبد العزيز متسائلا هل جئت تزور الأقصى أم جئت تودعه قبل الضياع، وكان ذلك عام 1935، وبالفعل، ضاع الأقصى بعد بضعة أعوام، وما زال يضيع يوميّا’. وأوضح عمرو أن الشاعر عبد الرحيم محمود ’درس اللغة والأدب وتلقى علومه في كلية النجاح الوطنية في نابلس عندما خرج من قريته عنبتا على أيدي أدباء وعلماء على رأسهم محمد فروخ والشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وقدري طوقان، فضلا عن أنه خرج من بيت علم، وأبوه كان عالما في الدين ثم قام بالتدريس، ونظم الشعر صغيرا وكان يبث روح الوطنية وفلسطين والجهاد في أرواح تلاميذه حتى عين أستاذا’. ومضى عمرو في استعراض سيرة الراحل، ’بعد اندلاع الثورة ترك التدريس والعمل، وانخرط في صفوف الثورة، وبعد ذلك هاجر إلى بلدان عديدة، ثم عاد ووجد نفسه أنه لابد أن ينفذ ما كان يتغنى به من شعر ومن حكم، فرمى نفسه وروحه التي حملها على كفه وخاض معارك كبيرة، كمعركة بلعا ورأس العين، ثم كان قائد فصيل في جيش الإنقاذ الوطني، وخاض المعركة مع زملائه وضحى بنفسه لفك الحصار عن المجاهدين في معركة الشجرة عام 1948، وبعد أن تغلبت وحدات الصهاينة على وحدة عبد الرحيم محمود استشهد ليدفن في الناصرة التي كان له فضل في الدفاع عنها وإبقائها تحت الحكم العربي في تلك الفترة’. كما أكد أمين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، أن ’الشعر لا يستقيم مع العبودية، وما قال عبد شعرا إلا صار حرا، والشعر صنو الفروسية، وهذا ما جسدته قلة في التراث العربي والإنساني، وقد توزعت روح عبد الرحيم محمود بين روحي أبي الطيب المتنبي وأبي فراس الحمداني، فحق لأبي الطيب الفلسطيني أن يكون زين الشباب’. وتابع السوداني؛ أن محمود ’فتى الجبل، شكل الضلع الثالث في الكتيبة المؤسسة للشعرية الفلسطينية المقاومة إلى جانب إبراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي ’أبو سلمى’، وأن الشاعر الراحل مثل علاقة الفلسطيني بالأرض’. وأكد السوداني أن الثقافة الفلسطينية ما زالت على جذر الشعر المقاوم سيرا على خطى الأوائل الذين منحونا القدرة على الفعل والمقاومة. وقدمت خلال الندوة عدة أوراق عن حياة الشاعر عبد الرحيم محمود ونضاله وعن الاتجاه الوطني في شعره.