رام الله / سما / قال رئيس الوزراء سلام فياض، إن مشاريع واحتياجات قرى شمال وشمال شرق القدس المحتلة، أدرجت ضمن موازنة العام 2013، لمساعدة المواطنين هناك على الصمود في وجه مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس. وأضاف فياض خلال مشاركته في جلسة استماع نظمها الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة ’أمان’ بالتعاون مع معهد الأبحاث التطبيقية ’أريج’، ومؤسسة ’انتجرتي اكشن’، في مقر ائتلاف ’أمان’ برام الله اليوم السبت، أن الحكومة نفذت العديد من المشاريع في تلك القرى لمساعدة مواطنيها على الصمود في وجه الاحتلال، ووضعت مجموعة أخرى من المشاريع ضمن أولوياتها لتنفذ ضمن ميزانية العام الجاري. وقال فياض ’إن الحكومة تواجه صعوبات في العمل في تلك المنطقة جراء الاحتلال الإسرائيلي، وهي تحاول دائما التغلب على تلك الصعوبات بشتى الوسائل والسبل، وهي تحاول أن تجد صيغة للتواجد والعمل في تلك القرى’. وأوضح أن الحكومة تعمل أيضا على توفير الأمن والأمان في تلك المنطقة لتخفيف حالات الفلتان الأمني فيها، شاكرا ’أمان’ على تنظيم جلسة الاستماع وإعداد تقرير حول حاجات تلك القرى. وأكد مفوض الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة عزمي الشعيبي، أن ’أمان’ ومؤسسات أخرى شريكة أجرت دراسة حول احتياجات قرى شمال وشمال شرق القدس، ووجدت أنها تتلخص في مجموعة من التحديات أبرزها الضغوطات الإسرائيلية الممارسة على المواطنين هناك من أجل دفعهم للهجرة من تلك القرى، وكذلك إجراءات وضغوط تمارس على الهيئات المحلية هناك تحول دون تمكنها من القيام بالدور المطلوب منها، والحاجة لتدخل مباشر من السلطة الوطنية من أجل وضع حد لهذه المعاناة. من جهته، قال وزير الحكم المحلي خالد القواسمي، إن وزارة الحكم المحلي تدرك المشاكل التي تعاني منها تلك القرى، وهي تصرف ميزانيات تزيد بقليل عن ميزانيات الهيئات المحلية الأخرى في الضفة، مبينا أن جميع المشاريع التي تطالب بها تلك القرى جرى إدراجها ضمن ميزانية الحكومة للعام الجاري. وتحدث عن المشاكل التي تعاني منها تلك المنطقة خصوصا مشكلة عدم توفر خرائط هيكلية تنظم عمليات البناء والتوسع فيها، وهو ما تعمل عليه الوزارة بشكل حثيث من أجل إيجاد هياكل تنظيمية تسهم في توفير خدمات أفضل للمواطنين. من جانبه، تحدث رئيس مجلس الخدمات المشترك في قرى شمال وشمال شرق القدس موفق الخطيب، حول معاناة تلك القرى، مشيرا إلى أن قرى (كفر عقب، والرام، وجبع، ومخماس، وعناتا، وحزما)، مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهي تعاني من كثافة سكانية كبيرة، كما تعاني من الجدار العنصري الذي قضم أرضها وحال دون توسعها. وطالب باتخاذ قرارات فلسطينية لتثبيت المواطنين هناك في مواجهات القرارات الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض وطرد السكان. وتحدث الخطيب عن أهم المشاكل التي تعاني منها المنطقة وأبرزها مشكلة النفايات الصلبة ومشكلة الصرف الصحي، ومشكلة المخططات الهيكلية الضيقة لتلك القرى والبلدات، ومشكلة عدم توفر مركز للدفاع المدني في هذه القرى.