خبر : استفحال العنصرية بين فتيان اليهود ضد فلسطينيي 48

السبت 16 مارس 2013 09:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
استفحال العنصرية بين فتيان اليهود ضد فلسطينيي 48



القدس المحتلة / سما / كشفت سلسلة تقارير نشرت في اسرائيلم ؤخرا، استفحال العنصرية الشرسة ضد فلسطينيي 48، بين الفتيان والشبان اليهود، والتي وصلت حد الاعتداءات الدموية في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي تخض الطرف فيه وزارة التعليم الاسرائيلية عن هذه الظاهرة ولا تعالجها بالشكل المطلوب.فقد نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تقريرا عن استشراس العنصرية في القدس المحتلة، وليس فقط في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، بل ايضا في الشطر المحتل منذ العام 1948، ويرصد الصحفي المعروف أوري كاشتي، محادثات له مع طلبة مدارس في مرحلة التوجيهي، يجاهرون بعدائهم للعرب، ومنهم طالبة تدعو الى ارتكاب "محرقة ضد العرب"، على شاكلة "محرقة" اليهود التي ارتكبتها النازية، ضمن شرائح مجتمعية أخرى في أوروبا.ويقول كاشتي إن العنصرية لا تقتصر على مدارس في مجتمع معين، إذ أن معلمين اسرائيليين من مختلف المدارس في القدس المحتلة يقولون إنها منتشرة في كافة المدارس "الراقية"، ويعبر عنها الطلاب في الحصص المدرسية وخاصة في مواضيع المواطنة والتاريخ، وأيضا في أوقات الفراغ، وبعد اليوم التعليمي وفي المراكز التجارية والساحات والمرافق العامة، في إشارة الى كثرة الاعتداءات على العرب في مختلف أنحاء مناطق 1948، وليس فقط في القدس.ويتابع كاشتي مشيرا الى أن وزارة التعليم في السنوات الاربع الأخيرة، أظهرت نهج اللامبالاة حيال هذه الظاهرة، وفي أحس الحالات كانت تطلب أن يحاضر المعلمون أمام الطلاب عن الحياة المشتركة، ويقصد الكاتب بالسنوات الأربع، التي تولى فيها الوزير من حزب الليكود غدعون ساعر وزارة التعليم، وهو معروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، وسعى الى الزج بمفاهيم صهيونية يمينية للطلاب المدارس اليهودي، ودفعهم إلى اجراء جولات في المستوطنات في مدينة الخليل المحتلة.ويقول كاشتي، إن ما نجح به الوزير ساعر، وهو تعييم شعور اللامبالاة لدى المعلمين حيال ظاهرة العنصرية، وكانت وزارته قد سحبت كتابا تدريسيا لموضوع المواطنة، فيه الكثير من مفاهيم حقوق الانسان ومناهضة التمييز.وينقل التقرير عن معلمي مدارس اسرائيلية، قولهم، إنهم في حالات معينة يتخوفون من صد الطلاب في عنصريتهم، نظرا للأجواء السائدة في الصفوف المدرسية، وتقول إحدى المعلمات، "إنني أخاف من الطلاب، فإذا ما طرحت امام الطلاب مواضيع مثل حقوق الانسان وحرية التعبير فسيتم اعتباري يسارية، ومن ثم سيتحول النقاش الى نقاش سياسي حزبي، ويشتد صراخ الطلاب، فكيف أجرؤ أن أمنح الأعداء فرصة أن يعبروا عن انفسهم، حسب مفاهيم الطلاب، إنني أخرج من الحصص المدرسية تعبة ومحبطة، ولم يعد لي القدرة على الدخول في حقول ألغام كهذه امام الطلاب".وتسعى بعض المدارس الى اجراء لقاءات بين طلاب يهود وعرب، بهدف التخفيف من حدة العنصرية، وفي لقاء جرى قبل اسبوعين، لم يتورع طلاب يهود من حمل لافتات عنصرية ضد العرب ، وحسب كاتشي، فإن لقاءات كهذه تساهم بقليل في تغيير وجهات النظر لدى الطلاب العنصريين.ويشار الى أنه تكاثرت في الاسابيع الأخيرة الاعتداءات على العرب في عدد من المدن ففي القدس لا يمر اسبوع واحد من دون اعتداء من هذا النوع ، وقبل ايام تعرضت سيدة عربية متقدمة بالسن الى هجوم كلامي واهانات من فتيان يهود في مستوطنة نتسيرت عيليت الجاثمة على أراضي مدينة الناصرة وقراها المجاورة، فقط لكونها عربية، كما وقعت اعتداءات كهذه على عرب في مدن تل أبيب ونتانيا وعكا وغيرها.