خبر : اوباما يغازل نتنياهو..الطيبي:على الفلسطينيين ان لا يعلقوا أي امال على امكانية حدوث انطلاقة في العملية السياسية

السبت 16 مارس 2013 12:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اوباما يغازل نتنياهو..الطيبي:على الفلسطينيين ان لا يعلقوا أي امال على امكانية حدوث انطلاقة في العملية السياسية



القدس المحتلة / سما / اكد الدكتور احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي بان التشكيلة الحكومية الاسرائيلية المرتقب الاعلان عنها في غضون الايام القادمة بشكل نهائي لا تبشر بخير للفلسطينيين ولا بامكانية حدوث انطلاقة في العملية السياسية بالمنطقة. واضاف الطيبي لصحيفة القدس المحلية ’انا ارى في هذه الحكومة، يمينا سياسيا ويمينا اقتصاديا، واليمين السياسي هو ان رئيس الوزراء بقي بنيامين نتنياهو، ووزارة الدفاع يتبوأها موشي يعلون من حزب الليكود، والخارجية بقية مخصصة لافيغدر ليبرمان، وهناك اغلبية لوزراء الليكود في الحكومة، أي ان القرار السياسي سيبقى في يد نتنياهو وهذا يبشر باستمرار حالة الجمود واستمرار الوضع القائم واستمرار الاستيطان’. وبشأن اذا ما توحي تركيبة حكومة نتنياهو الجديد بانها حكومة حرب قال الطيبي ’فيما يتعلق بالحرب لا ارى ان احدا معني بالمبادرة لحرب ولكن لا شيء غريبا على الحكومات الاسرائيلية، فحكومة اولمرت التي كانت توصف بانها حكومة المعتدلين خرجت في حربين. واما فيما يتعلق بالمسار السياسي على صعيد الفلسطيني الاسرائيلي، فانا لا ارى أي بشائر لامكانية انطلاقة سياسية او عمل جدي فيه تغيير لمسار الحكومة السابقة، فنتنياهو هو نفسه نتنياهو وربما يكون هناك تغيير في النغمة وفي الجو ولكن الجوهر يبقى ليكوديا يمينيا واستيطانيا’. وحول زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للمنطقة الاسبوع القادم وامكانية ان تحدث اختراق على صعيد العملية السياسية بالمنطقة قال الطيبي ’اوباما يغازل نتنياهو، ولا ارى ان زيارة الرئيس الامريكي قد تؤدي لتغيير جذري في الوضع، فهو يقوم بهذه الزيارة ربما نظرا لاحتياجات الحزب الديمقراطي الامريكي لتقوية علاقاته مع اسرائيل، هذا اولا، وثانيا هناك ملفات عديدة مثل الملف الايراني والسوري وكذلك الفلسطيني’، مضيفا ’لا اعلق على هذه الزيارة امالا عريضة’. وفي ظل خلو جعبة اوباما من أي شيء ملموس سيقدمه للفلسطينيين في حين عاد نتنياهو رئيسا للحكومة الاسرائيلية الجديدة، قال الطيبي ’هناك ضرورة للتمسك بالسياسة الفلسطينية التي كانت خلال العام الماضي والقائمة على الرفض للمفاوضات دون ان يكون هناك جدول زمني لاقامة دولة فلسطينية على اساس حدود عام 1967 وتجميد الاستيطان، خاصة انني لا ارى الظروف قد تغيرت، الا اذا قدمت الادارة الامريكية واسرائيل شيئا مخالفا لما عهدناه، وانا اشك في ذلك، خاصة وان هناك في تركيبة الحكومة الاسرائيلية الجديدة نفتالي بينت وهو رئيس البيت اليهودي للاستيطان وهو حزب المستوطنين، واعلن انه لن يسمح بتجميد الاستيطان، وهو حزب أئتلافي مهم، ولذلك المطلوب انا اعتقد بانه على العرب والفلسطينيين ان لا يعلقوا أي امال على امكانية حدوث انطلاقة في العملية السياسية، والقيادة الفلسطينية لديها قراءة دقيقة لهذا الواقع، وكل ما رشح من الاعلام الاسرائيلي لعقد اجتماعات ولقاءات وقمم رباعية او ثنائية هي غير صحيحة على الاطلاق’، وذلك في اشارة الى ما اثاره الاعلام الاسرائيلي خلال الاسابيع الماضية حول امكانية ان يعمل اوباما خلال زيارته المرتقبة على عقد قمة تجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو، بحضور الملك الاردني عبد الله الثاني، بعد انتهاء رئيس وزراء اسرائيل من تشكيل حكومته الجديدة.