غزة / سما / نظم أمس ملتقى النجد التنموي إحتفالاً بتوقيع شراكة عامة مع مؤسسة الأوكسفام بموجبها سيستفيد من جميع مشاريعها المستقبلية في المجال التنموي بحضور رئيسة مجلس إدارة الملتقى رفقة الحملاي ود. رأفت حسونة مدير برنامج الأمن الغذائي في الاوكسفام وجودي مديرة البرامج وبمشاركة طاقم العاملين في الملتقى وممثلات عن الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والعشرات من النساء المستهدفات من برامج الملتقىوحيت الحملاوي في كلمتها المرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيدة بنضالها وتضحياتها على مر العصور، موضحة أن المرأة الفلسطينية ما زلت تعاني من التهميش والإقصاء والعنف بشتى أشكاله وأنواعه، بسبب الحصار والوضع الإقتصادي والموروث الثقافي تجاه المرأة.وقالت:" أن الثامن من اذار أحد الوقفات الهامة في التاريخ النضالي للمرأة الفلسطينية لدراسة المعوقات التي تحد من عطائها، وفي ذات الوقت الحفاظ على المكتسبات التي حققتها وأن تواصل معركة نضالها الوطني ضد الإستيطان والجدار والحصار وضد الموروث الثقافي الذي يشل طاقتها".وشددت الحملاوي على ضرورة إنهاء الانقسام ومواصلة النضال حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة، كما توجهت للأطر الوطنية مطالبة إياها بالعمل الجاد لتعديل القوانين الجائرة التي تنتقص من حقوق المرأة، مطالبةً في ذات الوقت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني ووقف الممارسات القمعية بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.وأشاد حسونة في كلمة الاوكسفام بالتضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية على مدار التاريخ، فهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات وهي الأم والأخت والرفيقة، الشهيدة وصاحبة رسالة توارثتها جيل بعد جيل وهي المقاتلة والمناضلة.وقال أن المرأة قطعت شوطاً كبيراً إلى الأمام متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كانت تواجهها والآن أصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة وعلى مختلف المستويات".وجدد تحيته للنساء الفلسطينيات اللواتي قدمن أرواحهن فداء للأرض والوطن والأسيرات القابعات خلف القضبان الإسرائيلية، داعياً المرأة إلى المزيد من البذل والعطاء على طريق تحقيق جميع طموحاتها.وجرى خلال الإحتفال تكريم ثلاثة نساء متميزات نجحن في تنفيذ مشاريع خاصة بهن حققن من خلالها الأمن الإقتصادي لأسرهن، وتجاوزن ظروفهن الإقتصادية والإجتماعية الصعبة .