خبر : الامين العام للامم المتحدة يقرر: السلطة ستسمى "دولة فلسطين"../معاريف

الجمعة 15 مارس 2013 08:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الامين العام للامم المتحدة يقرر: السلطة ستسمى "دولة فلسطين"../معاريف



 أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس بأن من الآن فصاعدا ستسمى السلطة الفلسطينية "دولة فلسطين" في كل الوثائق الرسمية وفي كل جلسات المنظمة. ونشر بان أمس التقرير الخاص الذي أعده في موضوع فحص مكانة الفلسطينيين في الامم المتحدة وانتقد فيه اسرائيل بشدة. وقد نشرت التفاصيل الاولى عن اعداد التقرير في "معاريف" التي حصلت على نسخة كاملة منه. "يرمز تبني قرار رفع مستوى مكانة الفلسطينيين في المنظمة بأغلبية 138 دولة الى عدم الصبر الذي أخذ ينفد في العالم من الاحتلال عديد السنين"، كتب بان في التقرير الذي يتميز بانتقاد شديد لاسرائيل. ومع ذلك فقد شدد على ان التغيير في مكانة الفلسطينيين لا يسري المفعول إلا في اطار الامم المتحدة وغير ذي صلة لغرض المفاوضات مع اسرائيل. وهكذا يكون بان قبل تحفظ اسرائيل وقضى عمليا بأن الفلسطينيين لا يمكنهم ان يستأنفوا المسيرة السلمية من مكانة دولة. القرار بوضع التقرير اتُخذ بعد رفع مستوى مكانة الفلسطينيين في الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني من العام الماضي. ويعرب بان في التقرير عن "قلق عميق" من الطريق المسدود الذي علقت فيه المسيرة السلمية، ويلقي بجُل المسؤولية عن ذلك على اسرائيل، ولا سيما بسبب استمرار البناء في المستوطنات. ويشير في هذا السياق ضمن امور اخرى الى مخططات البناء في المنطقة E1، التي تربط بين القدس ومعاليه ادوميم. وكتب بان يقول ان "انهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين كان ينبغي ان يتم منذ زمن بعيد". وعلى حد قوله فان اسرائيل تحث هذه الايام مخططات لاقامة 11.500 وحدة سكن خلف الخط الاخضر رغم انه يقرر بأن كل بناء خلف الخط الاخضر يتعارض مع القانون الدولي. كما قضى بان بأن الفلسطينيين سيواصلون التمتع بحق المشاركة في جلسات الجمعية العمومية والمؤتمرات الدولية التي تعقدها الامم المتحدة، ولكنهم لن يتمكنوا من التصويت أو التقدم بالترشيحات للمناصب في المنظمة وفي وكالاتها المختلفة. وبالمقابل، سيكون بوسع الفلسطينيين من الآن فصاعدا ان يتقدموا بترشيحات لمناصب القضاة في الهيئات القضائية الجنائية التابعة للامم المتحدة والتي تتشكل لاغراض محددة. في اسرائيل يخشون بأن في أعقاب منح هذا الحق سيعمل الفلسطينيون على تشكيل محكمة خاصة تحقق في موضوع البناء في المستوطنات. وقد أعربت القدس عن خيبة أمل عميقة من مضمون التقرير. وحسب موظفين كبار، فقد كان هدف التقرير الأصلي ان ينقل الى علم الجمعية العمومية التغييرات التي طرأت على حقوق الفلسطينيين في كل ما يتعلق بعمل الامم المتحدة منذ رفع مستوى مكانتهم. أما عمليا فالتقرير مُحمل حتى التعب بأقوال سياسية وصفها المسؤولون بأنها "متحيزة وأحادية الجانب". والى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيون أمس في تشييع محمد التيتي، الشاب ابن 25 الذي قتل أول أمس بنار الجيش الاسرائيلي في مخيم الفوار للاجئين جنوبي جبل الخليل. ورغم التخوف المسبق من الاضطرابات، فان معظم المشاركين في الجنازة تفرقوا بهدوء ولم يُسجل سوى عدد من الاحداث المحلية لرشق الحجارة. وقد نشرت أمس على شبكة الانترنت أشرطة الحدث الذي قُتل فيه التيتي، حيث بدت سيارة جيب للجيش الاسرائيلي وهي تعلق في داخل مخيم اللاجئين ولا يمكنها ان تنقذ نفسها من المكان بسبب كميات الحجارة الهائلة التي أُلقيت عليها وأغلقت الطريق. وهددت سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الاسلامي بالثأر على موت التيتي.