خبر : اسرائيل تحاول فتح علاقات مع حزب اوكراني يكن لها العداء صراحة

الإثنين 11 مارس 2013 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تحاول فتح علاقات مع حزب اوكراني يكن لها العداء صراحة



القدس المحتلة / سما / تحاول "إسرائيل" فتح علاقات مع حزب اوكراني يكن لها العداء صراحة، ولم ينفك زعيم هذا الحزب عن التصريح في أكثر من مرة ضد "إسرائيل"، حيث يحظى الحزب بشعبية واسعة تجلت خلال الانتخابات التشريعية الاوكرانية الاخيرة. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الاثنين، أن السفير الاسرائيلي في اوكرانيا "ريوفين دين إيل" قابل "أوليغ نياغنيبوك" زعيم حزب "سفوبودا" الاوكراني القومي والمعادي لـ"اسرائيل" وروسيا، في محاولة منه لتجسير الهوة واستمالة الحزب وتقديم صورة جيدة عن "إسرائيل". وفي اعقاب اللقاء، قالت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية: أن السفير الاسرائيلي قابل زعيم حزب سفوبودا من أجل التأكد من صحة تصريحاته المعادية لـ"إسرائيل"، وان اللقاء جرى دون التشاور مع الوزارة، وقالوا انه على الرغم من ذلك فانهم راضين عن الزيارة. يشار الى أنه مع دخول حزب "سفوبودا" الى البرلماني الأوكراني بعد حصوله على عشرة بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية الاخيرة أثار قلق "إسرائيل" وروسيا إذ عرف هذا الحزب في الماضي بتصريحاته المعادية (للسامية) وللروس. ولم ينجح زعيم الحزب "نياغنيبوك" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2010 في الحصول على، أكثر من 1,4 بالمئة من الأصوات أي 352 ألف صوت، إلا أن الحزب تمكن من توسيع شعبيته لتتجاوز منطقة دعمه التقليدية في غرب البلاد وحصل في الانتخابات التشريعية على أكثر من 2,1 مليون صوت. ولم يثر نجاحه هذا ارتياح الجميع، فقد عبر سفير "اسرائيل" في أوكرانيا "ريوفين دين إيل" عن قلق "إسرائيل" من هذا التقدم، وقال في تصريحات نشرتها الصحف الأوكرانية: "سمعت تصريحات معادية للسامية من زعيم سفوبودا ووصول قوة سياسية من هذا النوع إلى السلطة أمر غير مريح". ومن جهته، لوح النائب الروسي سيرغي ماركوف في مقابلة بفرض عزلة دولية على أوكرانيا، وقال "إنها المرة الأولى التي يدخل إلى البرلمان حزب للنازيين الجدد لا يخفي معاداته للسامية ويدعم الذين تعاونوا مع هتلر"، مشيراً بذلك إلى تكريم الحزب لمقاتلين قوميين سابقين في "جيش أوكرانيا للعصيان". ويتهم مؤرخون هذه الحركة المسلحة المعادية للسوفيات التي كانت تنشط في غرب أوكرانيا في أربعينات وخمسينات القرن الماضي بالتعاون مع النازيين، وكان زعيم سفوبودا استبعد في 2004 من كتلة برلمانية أكثر اعتدالا لأنه تحدث في خطاب عن نضال "جيش العصيان" ضد "الروس والألمان واليهود والحثالات الأخرى". وهذه السنة ارتفع صوت الحزب خلال احتجاجه على تنظيم مسيرة لمثليي الجنس في كييف وعلى اختيار فنانة من أم أوكرانية وأب افريقي لتمثل أوكرانيا في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، وكان سفوبودا نظم في خريف 2011 مسيرة ضد وصول عدد كبير من اليهود الحريديم (فرق دينية) كل سنة إلى أوكرانيا لزيارة قبر حاخام معروف.  ويتضمن برنامج الحزب أيضا منع الإجهاض إلا لأسباب صحية او إذا كان الحمل ناجما عن الاغتصاب وكذلك تأميم الشركات "الاستراتيجية"، وحاول زعيم الحزب الذي درس الطب والحقوق في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن يطمئن القلقين، وقال "حركتنا ليست معادية للسامية ولا معادية لأوروبا ولا لروسيا، سفوبودا حزب موال لأوكرانيا ويدافع عن مصالح الأوكرانيين". وأضاف "نحن قوميون ولسنا فاشيين، كيف يمكن أن نكون فاشيين إذا كانت ألمانيا تقضي على الأوكرانيين؟ بالنسبة لنا هتلر وستالين يمثلان أمرا واحدا". وقال خبراء ان الكثير من الأوكرانيين صوتوا لسفوبودا ليس لأنهم يشاطرونه أفكاره القومية بل لأنهم يعتبرون هذا الحزب محركا لمقاومة نظام الرئيس فكتور يانوكوفيتش، ويتوقع البعض شجارات بين نواب سفوبودا والشيوعيين في البرلمان الذي يشهد عادة هذا النوع من الاشتباكات، ويبدي آخرون تحفظهم على هذه الفكرة.