خبر : يقطعون الكهرباء مرة أخرى.. رسالة مواطنة في غزة

الإثنين 11 مارس 2013 09:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يقطعون الكهرباء مرة أخرى.. رسالة مواطنة في غزة



غزة / سما / بعد انقطاع دام عدة اسابيع من ملاحقة المواطنين وقطع  التيار الكهربائي عنهم، عادت الشركة الميمونة في غزة لتمارس دورها الفعال في قطع الكهرباء وكأن لسان حالها يقول "اللي فات مات، وخلينا في الجديد". أكتب هذه الرسالة الى من يهمه الامر من مسئولين ورعاة الحال محذرة من العواقب الوخيمة التي أراها أمام عيني من بدء شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة من قطاع غزة.  ولا تستثني هذه الشركة في عملها شبه العشوائي الذين دفعوا أو لم يدفعوا ولا تفرق بين من تراكمت ديونه لتصل الى خمسين الف شيكل مثلا أو من شغلته ظروف الحياة ونسي أن يدفع ما تراكم عليه من دين لشركة الكهرباء لا يتجاوز ألف شيكل "$250" فقط.فوجئت اليوم بأن السويعات القليلة التي انتظرها اطفالي كثيرا لقدوم الكهرباء قد تبخرت، والسبب في ذلك ان موظفي الكهرباء قاموا بحماس شديد وبانفعال مبهر كانفعال المنتصرين في غزوات الأمة الخوالي، بقطع التيار غير مبالين بما سيحدث بعد ذلك أو صراخ الاطفال وعويلهم والذين استنجدوا بالجيران لان والديهما موظفان خارج المنزل.نحن في غزة جميعنا ضحايا للحصار والسياسة وندفع يوميا ثمنا باهظا على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والبدنية فيما تبقى مسألة تحصيل الحقوق أولويات لدى البعض، وينسى الكثير الواجبات ومن بينها توفير اساسيات الحياة لكل مواطن في غزة المحاصرة والمطحونة. والسؤال الذي يطرح نفسه بصورة واضحة وكاشفة هو " هل يحق لشركة الكهرباء قانونا أن تقطع التيار الكهربائي عن مواطن دون اللجوء للقضاء أم ان تلك الشركة هي القاضي والخصم والحكم في الوقت ذاته؟.. بيدهم دفعك للظلام أو اخراجك إلى النور وكأن لسان حالهم يقول بأن هذا الموظف او العامل المؤتمر بأوامر مرءوسيه اصبح والعياذ بالله (يحيي ويميت)". والله من وراء القصد