غزة / سما / شارك الاف الفلسطينيين في مسيرة حاشدة دعت اليها حركتا "حماس" والجهاد نصرة للاقصى ورفضا لركل القران من قبل جنود الاحتلال وللتصدي لزيارة الرئيس الأمريكي المتوقعة للمنطقة في 20 مارس الجاري. وأكدّت الحركتان الجمعة على رفض تلك الزيارة التي تأتي تحت سلطة ونفوذ الاحتلال، ودعت إلى منعها كونها تُعطي شرعية لوجود الاحتلال. وانطلقت المسيرة الحاشدة بعد الصلاة من المسجد العمري وحتى المجلس التشريعي وسط غزة. وقال القيادي في "حماس" النائب في المجلس التشريعي مشير المصري إن زيارة الرئيس باراك أوباما إلى مدينة القدس المحتلة تحت سلطة الاحتلال إنما تشكل إعلان حرب واستفزاز لمشاعر الأمة. ودعا المصري أوباما إلى العدول عن زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن من يملك الأقصى وصاحب الحق فيه هو شعبنا الفلسطيني. وطالب المصري السلطة برفع يدها "الثقيلة" عن المقاومة من أجل أن تقول كلمتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن شعبنا ومقدساته، وكذلك وقف التنسيق الأمني داعيا جماهير الضفة الغربية والقدس إلى إشعال انتفاضة ثالثة بعنوان "الأسرى والمسرى" وصولا إلى تحقيق كافة تطلعات شعبنا ودحر الاحتلال. وحذر المصري الأمة العربية والإسلامية من التعاطي السياسي من زيارة أوباما، مهيبا بها بالنفير العام نصرة للمسجد الأقصى لوقف هذه المخططات الخطيرة بحقه. من جانبه أكدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على ضرورة أن يُعيد أوباما حساباته ويلغي زيارته للمسجد الأقصى، داعيًا شعبنا إلى التصدي له وقذفه بأحذيتهم، "ولا تسمحوا له أبدًا بالدخول للأقصى لكي لا يعطي ذلك شرعية للاحتلال". واكد تمسك حركته في المشاركة بتحرير المقدسات والرد المشروع من شعبنا على غطرسة الاحتلال الذي يدير ظهره ويركل تاريخ الأمة وشرفها بقدمه. وقال: "هذه اللحظة التي ركل فيها كتاب الله في لحظة غياب الأمة وانشغالاتها، أمر مؤقت حتى تستعيد الأمة مجدها، لكي تحرر بيت الله، موضحا شرف لنا أن ندافع عن أقصانا لكن أن يعطي أحدهم شرعية لتهويد القدس واقتحام الأقصى هو أيضًا يركل علاقاته مع المسلمين".
