قرر الرئيس الامريكي، براك اوباما عدم القاء كلمته في الكنيست في اثناء زيارته الى اسرائيل بعد نحو اسبوعين. واشار موظفون امريكيون كبار الى أنه بعد ترددات ومداولات طويلة قرر البيت الابيض ان يلقي الرئيس خطابا امام طلاب من الجامعات المركزية في اسرائيل. وسيجري الخطاب في مباني الامة في القدس. ويولي اوباما اهمية كبيرة للخطاب الذي سيلقيه في اثناء زيارته الى اسرائيل. والى جانب كتابة مسودة الخطاب جرت في الاسابيع الاخيرة في البيت الابيض مناقشات حول المكان الذي سيتم فيه، الجمهور الذي سيدعى وكيف ستندمج الامور في الرسالة التي ينوي الخطاب نقلها. وتشاور مستشارو اوباما والسفير الامريكي في اسرائيل دان شبيرو مع شخصيات اسرائيلية وامريكية لسماع جملة من الاراء في هذا الموضوع. ورفع مكتب رئيس الوزراء وسلسلة من النواب برسائل الى البيت الابيض تقول انه يسعدهم ان يتم الخطاب في الكنيست. ومع ذلك، على حد قول الموظفين الامريكيين الكبار فقد قرر اوباما ومستشاروه بان هدف الخطاب هو نقل رسائل مباشرة الى الجمهور الاسرائيلي، مع التشديد على الجيل الشاب وليس فقط الى السياسيين في الكنيست. وبالتالي فقد تقرر ان يتم الخطاب في مباني الامة في القدس امام نحو 1.500 – 2.000 اسرائيلي. ومن تولى بمهمة تشكيل قائمة المدعويين هي السفارة الامريكية في تل أبيب. والى جانب نحو 300 صحفي سيكونون في القاعة، فان الجمهور سيتشكل اساسا من الطلاب. وتوجهت السفارة الى عدة جامعات وخصصت لها دعوات للطلاب لحضور الخطاب. "الرئيس يأتي الى اسرائيل كي يتحدث الى الشعب ويبث رسالة الى الجمهور عن العلاقات المتينة مع الولايات المتحدة"، قال موظف امريكي كبير. "وسيوضح في خطابه بانه في الولايات المتحدة لا تنقص خلافات سياسية داخلية، ولكن عندما يصل هذا الى اسرائيل وأمنها فان الدعم هو من طرفي الطيف السياسي". وتناول نائب الرئيس الامريكي جو بايدن زيارة اوباما في خطابه امام اللوبي المؤيد لاسرائيل – ايباك – في واشنطن في بداية الاسبوع. ومزح بايدن في أنه لا يريد أن يسرق لاوباما العرض فيكشف عن مضامين خطابه المخطط له في اسرائيل، ولكنه شدد على أنه فضلا عن المحادثات التي سيجريها مع القيادة السياسية، فان الرئيس ينتظر الفرصة للحديث مباشرة الى الشعب في اسرائيل – ولا سيما الجيل الشاب. "الرئيس يتوقع أن يتحدث معهم عن تطلعاتهم، عن انجازاتهم التكنولوجية، عن المستقبل الذي يتصوروه لانفسهم ولدولتهم"، قال بايدن. "الرئيس يريد أن يتحدث معهم لان العالم الذي يعيشون فيه يختلف جدا عن العالم الذي كان يعيش فيه اهاليهم – حتى وان بقي قسم كبير من التهديدات مشابها". وأوضحت اوساط البيت الابيض في الايام الاخيرة بان الاتصالات لتشكيل الائتلاف الجديد في اسرائيل لن تؤثر على موعد الزيارة. فاوباما سيهبط في اسرائيل في 20 اذار، بينما الموعد الاخير لتشكيل الحكومة هو 16 اذار. وفي الايام القريبة القادمة سيغلق نهائيا الجدول الزمني للزيارة، ولكن كما يبدو في هذه اللحظة فان معظم المناسبات الاحتفالية – الزيارة الى مؤسسة الكارثة والبطولة في يد واسم ووضع اكليل من الزهور في جبل هرتسل – ستنقل الى نهاية الزيارة وتنهيها. وفضلا عن خطابه الى الجمهور الاسرائيل ستكون لاوباما عدة مناسبات اعلامية اخرى. في هذه المرحلة يبدو أن الرئيس الامريكي لن يمنح مقابلات لوسائل اعلام اسرائيلية، ولكنه سيعقد مؤتمرين صحفيين – واحد بعد لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس وآخر بعد لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).
