خبر : لم نستحدث علماً جديداً.. حماس تنفي تلقي مشعل مبلغ بقيمة 250 مليون دولار لحماية مرسي

الثلاثاء 05 فبراير 2013 07:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
لم نستحدث علماً جديداً.. حماس تنفي تلقي مشعل مبلغ بقيمة 250 مليون دولار لحماية مرسي



غزة / سما / نفى قيادي بارز في حركة حماس، ما أوردته بعض الصحف العربية عن استحداث "علم فلسطيني جديد" نُشر في صحف تركية مؤخراً، وقيل "إن حماس بغزة استحدثته لنفسها".وبحسب صحيفة "القدس " المحلية قال القيادي في الحركة والنائب عنها في المجلس التشريعي، د.يحيى موسى: "إن حركته ملتزمة بالقانون الأساسي الفلسطيني الذي لم يجرِ فيه أي تعديل، وينص على مواصفات ومقاييس العلم"، مشدداً على أنه "لا يمكن لأحد أن يمتلك تغيير مثل هذه القضايا، ولم يكن هناك أي إشارات او نقاشات بشأن هذه القضية".وكانت وسائل إعلام عربية وتركية، نشرت علماً لفلسطين ويظهر فيه جزء من علم تركيا، حيث تناقله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، ما أثار نقاشات وجدلاً واسعاً بينهم، فيما قالت مصادر خاصة "إن العلم رفعه نشطاء أتراك وصلوا غزة مؤخراً ضمن قوافل التضامن معها".ولفت موسى إلى أن الحكومة بغزة تنص على رفع العلم الفلسطيني الرسمي على كافة المدارس، وكذلك المؤسسات الرسمية التابعة لها، وتؤكد على احترامه وأهمية وجوده.وفي معرض رده على ما نشرته وسائل إعلام حول وثيقة مسرّبة من دوائر سياسية في قطر، عن دعم قطري رسمي لحماس بمبلغ 250 مليون دولار للعمل من أجمل تحمّل "أعباء حماية الرئيس المصري محمد مرسي" من قبل عناصر مسلحة في الحركة، قال القيادي موسى: "إن هذا الكلام لا معنى ولا قيمة له، ومصر دولة كبيرة ولديها جيش وقوة عسكرية رسمية كبيرة".واتهم القيادي بحماس بعض الجهات -التي لم يُسمّها- بمحاولة "دس الفلسطينيين في الخلافات الداخلية لدول عربية مختلفة، ما يعود بالضرر على القضية الفلسطينية"، مشدداً على موقف حركته من عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية التي أعرب عن تمنياته بالاستقرار والأمن لها.وأضاف"هناك إعلام أصفر يحاول خلط الأوراق من خلال نشر أخبار غير دقيقة، ويهدف من خلالها الزج بالفلسطينيين لصالح جهات أهدافها تشويه القضية الفلسطينية".وحول مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، قال موسى: "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأخر كثيراً في إنهاء هذا الملف"، لافتاً إلى أهمية تشكيلها بأقرب وقت لكي تعطي دفعة جدية للمصالحة"، وفق تعبيره.وأعرب موسى عن استغرابه من تجاهل الفصائل الفلسطينية خلال لقاءات القاهرة لقضية طرح الحكومة على المجلس التشريعي لنيل الثقة، مشيراً إلى "أن القانون الأساسي ينص على ذلك وأن المصادقة عليها واجب قانوني"، لافتاً إلى أن المجلس تغاضى عن تلك الخطوة لتسهيل الخطوات اللازمة لإتمام المصالحة، على أن يتم بعد تشكيل الحكومة عرضها على المجلس لنيل الثقة".واعتبر موسى بأن المصالحة أفضل مما سبق بعد لقاءات القاهرة مؤخراً، خاصةً بعد تحديد مواعيد للمضي فيها، معرباً عن تفاؤله من اتمامها قريباً.وبشأن دور المجلس التشريعي كجهة رقابية على الحكومة المقالة بغزة، في مساءلتها حول قضية الكهرباء بعد أن تسببت بمقتل العديد من المواطنين، قال موسى: "إن هذه القضية ليست بيد الحكومة ولكن لا يعني ذلك أنها لن تتحمل المسؤولية"، مبيناً أن هذه القضية بحاجة لإنهاء الانقسام للمضي في مشروع ربط كهرباء غزة بشبكة الربط الثماني التي اشترطت مصر بإتمامه مع إنهاء المصالحة.وأضاف "هناك قضايا وإشكاليات معقدة في هذه القضية، وغزة تحتاج إلى إنشاء محطات جديدة وهي بحاجة لدعم وعمل كبير خارج عن إرادتنا".وعن الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال ضد نواب وقيادات الحركة في الضفة، قال موسى: "إن هذه الحملة تأتي في إطار نهج مستمر من قبل الاحتلال ضد المقاومة، وهي محاولة لتغييب القيادات الفلسطينية، واستباق المصالحة لإرباك الساحة الفلسطينية".وأضاف: "أن الدعوة لانتخابات في ظل الاعتقالات من قبل الاحتلال أمر يجب أن يناقش، ولا بد من العمل على مناقشة إعادة بناء منظمة التحرير، والتوافق على نهجٍ ومشروعٍ وطني واحد يُشعل انتفاضة جديدة بالضفة، والمضي بخطوات جادة أكثر لإنهاء القضايا العالقة، بما يتناسب مع الوضع القائم، ومواجهة التحديات التي تواجه الجميع". وفي ذات السياق نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، مزاعم تناقلتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول تلقي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أموالًا من دولة قطر لتمكين حكم الرئيس محمد مرسي، والحفاظ على حياته واستقرار إدارته للبلاد لأطول فترة ممكنة. وأكد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تصريح على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك"، "أنه لا صحة إطلاقًا لتلك المزاعم ولا أساس لها من الواقع وإنما هي فبركات إعلامية من نسج خيال أصحابها وتأتى في سياق حملة التشويه التي تتعرض لها الحركة والتشويش على أجواء المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر الشقيقة".