القاهرة / سما / ادانت الرئاسة المصرية اليوم واقعة سحل مواطن أمام قصر الاتحادية أمس مؤكدة أنه لا يتفق مع الكرامة الإنسانية أو حقوق الإنسان. وأكدت حرصها وكل أجهزة الدولة على تفعيل ما ورد فى الدستور المصري من ضمانات للمواطن تحظر تعذيبه أو ترهيبه أو إكراهه أو إيذاءه بدنياً أو معنوياً. وصرح مصدر في الرئاسة المصرية أن الرئيس محمد مرسى بظروف نفسية سيئة، وذلك بسبب الأحداث التي شهدها أمس محيط قصر الاتحادية بوجه خاص، وميادين مصر بصفة عامة. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم أمر باجراء تحقيق عاجل في واقعة الفيديو الذي بثه برنامج تلفزيوني لضباط ومجندين في الامن المركزي سحلوا متظاهرا وجردوه من ملابسه امام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة مساء امس. واكد الوزير رفضه واسفه لمثل هذه الممارسات. ومن جهتها توعدت بلاك بلوك بالانتقام للمواطن المسحول. وقد اسفرت الاشتباكات العنفية التي شهدها محيط القصر الرئاسي الليلة الماضية عن مقتل متظاهر وجرح العشرات. واعلنت وزارة الصحة المصرية أن إجمالي أعداد المصابين منذ ظهر أمس وحتى صباح اليوم بلغت 102 إصابة في القاهرة والمحافظات. وقال مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية الدكتور عصام الحداد، في بيان له اليوم، إن ما حدث بالأمس في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وغير ذلك من أعمال متفرقة فى الإسماعيلية والفيوم، لا يعد تعبيرا عن مواقف سياسية وإنما أعمال إجرامية على حد وصفه. وفي القاهرة تعرض موكب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للرشق بالحجارة عندما حاول دخول ميدان التحرير. وقد غادر قنديل المكان وقال فيما بعد إنه حبّذ الامتناع عن حدوث مواجهة بين المعتصمين الذين بقوا هناك وقوات الأمن. وعلى صعيد اخر حكمت محكمة جنايات الجيزة على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعده اللواء حسن عبد الحميد بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمهما مليونين ومائتي ألف جنيه في قضية تسخير الجنود.
