رام الله / سما / عبر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن قلقه لما يتعرض له الاسرى المضربين عن الطعام من سوء التعامل واصفا وضعهم بالخطير والمقلق، فيما أكد اعضاء كنيست عرب تواصلهم مع سفراء وقناصل ومنظمات حقوق الإنسان لدفعهم للتحرك لإنقاذ الأسرى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام الحكومي اليوم الخميس، بحضور الوزير قراقع وعضوي الكنيست العرب احمد الطيبي، وابراهيم صرصور، وأهالي الاسرى المضربين عن الطعام، بهدف تسليط الضوء على مأساوية الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية. وقال قراقع ’إن وضع الأسرى مقلق وخطير للغاية وأن إسرائيل تتعامل معهم باستهتار وتريد قتلهم’. وأضاف ’طلبنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصدر بيانا عن صحة الأسرى لان له تأثيرا على الرأي العام الدولي’، دعيا كافة احرار العالم الوقوف الى جانب الأسرى المضربين. وأوضح أن اجتماع اليوم يأتي في سياق اطلاع أعضاء الكنيست العرب، على تدهور الحالة الصحية للأسرى سامر العيساوي، وطارق قعدان، وجعفر عز الدين، والدفع باتجاه خلق ضغط داخلي في اسرائيل من خلال الكنيست بهذا الخصوص. وشدد قراقع على ضرورة التوجه لمجلس الأمن ومطالبته بوقف حرب دموية شرسة تساق ضد أسرانا المضربين وغير المضربين، وإيقاف اسرائيل عن تماديها في ركوب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مؤكداً أهمية جهود أعضاء الكنيست العرب في الداخل الفلسطيني في الضغط داخليا على الساسة الإسرائيليين الى جانب الجهود الفلسطينية والدولية لإيقاف هذا المأساة الحقيقية بحق الأسرى والمعتقلين. بدوره قال النائب الطيبي ’إن اعضاء الكنيست العرب يتابعون قضية الأسرى مع السفراء والقناصل ومنظمات حقوق الإنسان’، مشيرا الى لقائهم عددا من الأسرى المضربين عن الطعام، وأنهم وجدوا لديهم أعراضا مرضية واضحة جراء الإهمال الذي يتعرضون له مما دفعهم للتوجه الى عدد من الوزراء الاسرائيليين لتحذيرهم وتحميلهم مسؤولية حياة الأسرى. وبين الطبي أن الأسرى وجهوا تحذيرا مفاده بانه اذا لم تبدأ إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فإنهم سيعلنون اضرابا لا مثيل له. من جهته قال النائب صرصور ’إن الأسرى يعانون معاناة شديدة بما يخالف القانون الدولي وإنهم رهائن في يد المحتل مؤكدا بأنهم مطمئنين لإصرار الرئيس محمود عباس على وضع قضية الاسرى في أولوياته’. وأضاف أن تجاهل اسرائيل لحالات الاسرى المضربين عن الطعام وأوضاعهم الخطرة، تدفع بالمجتمع الدولي نحو رسم سياسات جديدة في التعامل معها، ووضعها تحت مطرقة الضغط الدولي على جميع الصعد. وقال ’إن أعضاء الكنيست العرب سيواصلون في اثارة قضية الاسرى المضربين في الداخل الفلسطيني والوسط الإسرائيلي حتى يتحقق مراد الأسرى ومراد الشعب الفلسطيني كاملا. واطلع ذوو الاسرى العيساوي وعز الدين وقعدان، المؤتمرين ووسائل الإعلام، على تفاصيل صحية خطيرة للغاية يعانيها أبناؤهم وراء القضبان، مناشدين جميع الأطراف الحقوقية والقانونية والدولية وعلى رأسها مصر التدخل العاجل لاستعادة حياة الأسرى المضربين ومنحهم حريتهم المستحقة.