خبر : لطمة مُجلجلة للاسد/ بقلم: سمدار بيري/يديعوت 31/1/2013

الخميس 31 يناير 2013 01:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
لطمة مُجلجلة للاسد/ بقلم: سمدار بيري/يديعوت  31/1/2013



 في السادس من ايلول 2007 جلس الرئيس الاسد أمام مراسلة الـ "بي.بي.سي" في مقابلة صحفية استثنائية في قصر الشعب في دمشق ونثر وعودا للديمقراطية وحقوق الانسان. وتبين للمراسلة بعد ان افترقا فقط ان سلاح الجو الاسرائيلي قبل ذلك ببضع ساعات قصف مفاعلا ذريا في سوريا. وعلم الاسد ولم يقل شيئا. وأمس، في القصر نفسه بالضبط، تلقى الاسد تقارير عن قصف آخر منسوب الى اسرائيل. وجاء في الرد السوري الذي نشر أمس ان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي هاجمت "منشأة بحث علمي" في أطراف سوريا بيد انه يصعب ان نُصدق ان سلاح الجو – اذا كان مسؤولا حقا عن الهجوم – كان سيُجهد طائرات حربية ويدخل الأجواء السورية كي يقصف "منشأة بحث علمي" فقط. من الممكن بيقين ان الانكار الشامل من دمشق – الذي تبرأ من التقارير عن ان هدف الهجوم الجوي كان قافلة شاحنات مليئة بالسلاح – كان يرمي في واقع الامر الى التغطية على تهريب المعدات العسكرية الى حزب الله في لبنان. وقد يكون السوريون صادقين ايضا وأن "مركز ابحاث" اشتمل على معدات غير عادية أو على مواد خطيرة وأن القتيلين والجرحى الخمسة كانوا حُراسا للمنشأة الحساسة. حاول الاسد ومجموعة ضباطه الكبار أمس ان يستغلوا هذا القصف لتصفية حسابات مع المتمردين في سوريا. فعلى حسب الاعلان السوري حاولت "العصابات الارهابية المسلحة" – وهذا هو الاسم الشيفري لمعارضي السلطة – حاولت ان تهاجم "مركز الابحاث" بنفسها، وحينما فشلت في ذلك أعلمت الهدف لسلاح الجو الاسرائيلي. وهكذا يجعل النظام السوري معارضيه متعاونين مع "كيان الاحتلال الاسرائيلي" ويهاجم في الفرصة نفسها ايضا تركيا وقطر باعتبارهما شريكتين من وراء ستار. تلقى بشار الاسد أمس لطمة مجلجلة كانت ترمي الى ان تُبين له انه برغم النظم الدفاعية التي منحتها روسيا وايران له ما زال يمكن كما يبدو دخول الارض السورية والعمل فيها.