لم يردوا في اسرائيل على التقارير التي نشرت أمس عن الهجوم على قافلة السلاح في سوريا، ومع ذلك فان الجيش الاسرائيلي في هذه الايام على أعلى استعداد خشية ان تُنقل وسائل قتال متطورة من سوريا الى حزب الله، وهو يركز جهدا استخبارية معززا في محاولة للتعرف على حركات مريبة قرب الحدود.منذ بدأ نظام الاسد يتضعضع أصبح حزب الله في سباق مع الزمن محاولا ان يضع يده على منظومات سلاح متقدمة تسمى ايضا "محطمة للتعادل" لأنها قد تهدد تفوق اسرائيل العسكري. ويتوقع حزب الله الذي ساعد الاسد على حربه للمتمردين عوض ذلك منه منظومات السلاح المتقدمة قبل ان ينزل عن كرسيه.إن الخوف الرئيس من السلاح الكيميائي، فمخزون السلاح غير التقليدي الذي عند الاسد يعتبر واحدا من أكبر المخزونات في العالم. وكان هذا السلاح الى الفترة الاخيرة على الأقل ما يزال محفوظا جيدا في مواقع مختلفة في أنحاء الدولة. لكن للاسد في مجال السلاح التقليدي ايضا عددا من "أوراق اللعب" المقلقة جدا ستفعل اسرائيل كل شيء كي لا تقع في أيدي حزب الله.أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المدة الاخيرة ان اسرائيل لن تُمكّن لوضع يصل فيه سلاح كيميائي وسلاح "يحطم التعادل" الى حزب الله أو منظمات ارهاب اخرى. وقال نتنياهو في مقابلة صحفية لشبكة " فوكس نيوز" انه "اذا أصبح في سوريا فوضى ووجد السلاح الكيميائي من غير حراسة فانني أعتقد أننا سنضطر في هذه الحال الى العمل لوقف ذلك".على حسب أنباء اجنبية نشرت نقلت القافلة التي هوجمت في سوريا فجر أمس منظومات دفاع جوي من طراز "اف إي 17"، والحديث عن صواريخ قادرة على اصابة طائرات حربية، وطائرات منخفضة الطيران ايضا. والحديث عن منظومة من الصعب جدا تحديد موقعها وهي قد تعرض للخطر جدا طائرات سلاح الجو اذا اضطرت الى العمل في لبنان على مواجهة منظومة صواريخ حزب الله.إن حزب الله معني جدا بالحصول ايضا على صواريخ سكاد بعيدة المدى التي طورتها سوريا. ويستطيع نصر الله اذا ملك هذه الصواريخ (ولسوريا بضع مئات منها) ان ينصبها بعيدا في شمال البقاع اللبناني وان يجعل من الصعب جدا بسبب ذلك على سلاح الجو ان يصل اليها بسرعة وبغتة للقضاء عليها. إن هذه الصواريخ القادرة على حمل طن تقريبا من المواد المتفجرة والتي اصابتها دقيقة جدا، تستطيع ان تهدد أكثر مساحة دولة اسرائيل وان تعرض للخطر أهدافا عسكرية ومدنية على حد سواء.هناك منظومة سلاح اخرى تقلق اسرائيل وهي صواريخ البحر من طراز "يحونط"، التي اشترتها سوريا من روسيا قبل نحو من سنة. وهذه الصواريخ معدة في الأصل للاطلاق من سفن صواريخ لكن يمكن اطلاقها ايضا من الساحل ويبلغ مداها الى 300 كم وهو ما يعني أنها اذا نُصبت على ساحل صور أو بيروت فانها تستطيع ان تشل تماما ميناءي اسرائيل في حيفا وأسدود، وقد تعرض للخطر ايضا طوافات التنقيب عن الغاز.