خبر : مبادرة سلام "شرق اوسطية" بريطانية - فرنسية في حال عدم تحرك واشنطن

الخميس 31 يناير 2013 09:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مبادرة سلام "شرق اوسطية" بريطانية - فرنسية في حال عدم تحرك واشنطن



رام الله / سما / كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـصحيفة «الحياة» اللندنية، أن بريطانيا وفرنسا تُعدان لطرح مبادرة سياسية جديدة لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، لكن المبادرة مرهونة بتحرك الإدارة الأميركية.  وقالت المصادر إن الدولتين تحاولان إشراك ألمانيا معهما في المبادرة، وأن اجتماعات ومراسلات تجرى بين الدول الثلاث في شأن أسس التحرك المقبل. ومن بين الأفكار، التي يجري تداولها بين الدول الثلاث، العمل على إعادة إطلاق مفاوضات تتناول الحدود بين دولتي فلسطين وإسرائيل، لفترة زمنية محددة، مع تجميد الاستيطان في المناطق المتوقع أن تكون داخل حدود الدولة الفلسطينية، وبقائه في الكتل الاستيطانية المتوقع أن يجري ضمها إلى إسرائيل في إطار عملية تبادل محتملة لأراض معينة. لكن المصادر رجحت أن تستأنف الإدارة الأميركية جهودها قريباً ما يعني تأجيل المبادرة الأوروبية. ورجحت أن يعمل وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري على استضافة تجمع دولي في الولايات المتحدة لإعادة إطلاق العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت إن أحد الخيارات التي يدرسها كيري بعناية هي عقد تجمع دولي شبيه بتجمع أنابوليس وقد يعين مبعوثاً خاصاً لعملية السلام. وقال مسؤول فلسطيني رفيع أن جون كيري أبلغ الجانب الفلسطيني أنه سيزور فلسطين وإسرائيل، بعد موافقة الكونغرس على تعيينه وزيراً للخارجية، بهدف استكشاف فرص إحياء عملية السلام. وفي تعقيب له على المبادرة الأوروبية، قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» إن القيادة الفلسطينية تعلم بنية الدول الأوروبية الثلاث طرح مبادرة سياسية لإعادة إطلاق المفاوضات. وقال: «هم (الأوروبيون) يفهمون أن الحد الأدنى الذي نقبل فيه هو وقف الاستيطان والتزام حدود عام 67، وحق اللاجئين، والقدس عاصمة، وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في أوسلو وخريطة الطريق». وأضاف: «هناك أشياء كثيرة تحت عنوان التزام كل ما تم الاتفاق عليه في الماضي. لذلك، فإن أي مشروع أوروبي للمفاوضات سيعنى أكثر بتفاصيل آلية التفاوض، وزمنه، ودور المفاوضين الدوليين، لكن دون حدود عام 67، وتنفيذ ما تم التفاوض عليه، بما فيها وقف الاستيطان، لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية جدية». ومضى يقول: «هم ما زالوا يبحثون، لكن المهم: هل من الممكن أن تضع أوروبا ثقلاً سياسياً خلف هذا المشروع؟». وقال شعث إن «أوروبا قادرة لأسباب عدة، أولها تغيير الرأي العام الأوروبي»، مشيراً إلى أن الرأي العام الأوروبي مناصر للقضية الفلسطينية، وأن الفلسطينيين نجحوا في إقامة علاقات مهمة مع الأحزاب في أوروبا. وذكر: «لكن نحن نقول للأوروبيين، لا يحدث شيء من دون ضغط على إسرائيل، فالولايات المتحدة لم تحصل على شي من إسرائيل من دون ضغط، وهي أوقفت ضمانات القروض، وسحبت اسحق شامير رئيس وزراء إسرائيل الأسبق عنوة إلى مؤتمر مدريد». وأضاف: «على أوروبا أن تلوح بما في يدها، فثلثي تجارة إسرائيل مع أوروبا وليس مع الولايات المتحدة وهناك بضائع إسرائيلية كثيرة لا يمكن أن تباع في أوروبا من دون الإعفاء المتمثل في إلغاء ضريبة الـ 13 في المئة».