القاهرة / سما / كشف اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، التفاصيل المتعلقة باشتباكات الأمس الدامية بمحيط مبنى المحافظة، التى أدت إلى مقتل 9 متظاهرين ومجند شرطة، إضافة إلى وقوع عشرات المصابين. وقال رفعت، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" إن الأمن رفض إطلاق النار على المتظاهرين بشكل قاطع واكتفى بتأمين مبنى المحافظة بالقنابل المسيلة للدموع فقط، من أجل منع اقتحام المحافظة، حيث إن عدد عساكر الأمن لا يتعدى 300، وأصيب منهم 58 فى الساعات الأولى من الاشتباكات. وأضاف رفعت، أن هناك بعض القوى السياسية بمحافظة السويس قد خانت العهد مع السوايسة، حيث عقدت اجتماع صباح أمس مع القوى السياسية واتفقنا على الخروج من الباب الخلفي لمحافظة السويس والظهور للمتظاهرين للكف عن ضرب قوات الأمن بالحجارة والخرطوش، خاصة أنهم عُزل من السلاح، حرصا على سلامة المتظاهرين، ولكنى فوجئت أن تلك القوى السياسية قد خرجت وأعلنت بيانا باستقلال مدينة السويس. وأشار رفعت، إلى أنه كان من السهل أن يبيع شرف مهنته ويترك المحافظة حتى يتم اقتحامها، ولكنه رفض، موضحا أن قوات الأمن قد أصابهم الإعياء فى الثالثة من صباح السبت، بعد يوم كامل من الاشتباكات، لذا طلبت إمداد من قوات الجيش التى نزلت المدينة لتأمين مبنى المحافظة فقط. وأكد أن الأمن رصد عددًا من البلطجية الذين أطلقوا النيران على قوات الأمن والمتظاهرين من بينهم سيارة نقل الجيزة، مشيرًا إلى أن الطب الشرعى أثبت أن القتلى أصيبوا بطلقات من الخلف، وعن قرب وهذا يثبت أن الأمن لم يطلق النار الى ذلك قتل العشرات المتظاهرين واصيب المئات في مدينة بورسعيد التي تشهد ايضا احتجاجات.
