غزة / سما / قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، أسامة حمدان: "إن حركته قدمت تنازلات كبيرة للوصول إلى مصالحة وطنية تحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية ولمواجهة كل التحديات المقبلة التي تواجها القضية الفلسطينية". وبين حمدان خلال لقائه مع مجموعة من النخب والمثقفين والشخصيات الاعتبارية في صالة السلامة شمال القطاع، أنه تم التوافق بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة على عدد من الالتزامات من بينها السجل الانتخابي، وتشكيل الحكومة وينتهي تنفيذها في التاسع من الشهر المقبل، وفي حال الالتزام بها سننتقل إلى رزمة أخرى لترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية خالصة". وقال: "إن ما يحصل في الضفة من استدعاءات واعتقالات سياسية بحق نشطاء المقاومة يؤلمنا كثيراً وهو مغاير لما يحدث في غزة من تهيئة لأجواء المصالحة"، مضيفاً أنه "يجب على السلطة والرئيس عباس تهيئة كل الأجواء لمصالحة وطنية نخدم فيها كل أبناء شعبنا". وشدد القيادي في حماس "على أن شعبنا سجل تضحيات وبطولات مشرفة لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية على مدار تاريخه"، مشيراً إلى أن حرب "حجارة السجيل" أثبتت أن ما سمّاه بـ"الإنجازات" التي حققها الاحتلال منذ نشأته على أرضنا الفلسطينية قد انتهت، وأن هناك بداية لمرحلة جديدة لتحرير فلسطين. وحول الشأن السوري، لفت حمدان إلى حركة "حماس" التي بذلت جهوداً كبيرة قبل اندلاع الثورة السورية لحث نظام الأسد على بدء إصلاحات سياسية حقيقية وملموسة لكل السوريين، قائلاً: "اتضح لنا أن النظام أراد أن يسلك طريقاً آخر بعيداً عن كل الإصلاحات الحقيقية". وأضاف "أن حركة "حماس" واصلت جهودها بعد انطلاق الثورة السورية لحث الأسد على الاستجابة لمطالب شعبه العادلة، ووقف نزيف الدم السوري، إلا أن الأسد رفض الاستجابة لنا في هذه القضية". وأشار مسؤول العلاقات الدولية في حماس، إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك استقبلوا عدداً من العائلات السورية الهاربة، ووفّروا لهم ما يلزم من مأوى ومستلزمات أساسية، وبعد الهجوم على المخيم نزح منه 80%". وأكد حمدان أن أغلب مناطق المخيمات الفلسطينية في سورية تعرضت للتخريب والدمار، وأن الوضع أكثر من مأساوي، مبيناً أن اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المخيم يعيشون أوضاعاً "فوق الصعبة". ولفت إلى أن الأونروا رفعت يدها عن خدمة أهالي المخيمات الفلسطينية بحجة عدم استقرار المنطقة، مؤكداً أن حركة "حماس" قدمت العديد من المساعدات الإغاثية العاجلة للنازحين الفلسطينيين في لبنان ومناطق الجوار، وطالبت جميع الجهات الفلسطينية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة أهلنا الفارين من المخيمات السورية. واعتبر القيادي في حماس "ثورات الربيع العربي التي تم إنجازها" بأنها ستؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية"، التي قال إنها "تدرك تماماً أهمية قضيتنا العادلة والوقوف بجانبها وهو ما يستدعي ترتيب البيت الفلسطيني".