الدوحة / سما / لم يتوقف أطفال ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في حربي الفرقان وحجارة السجيل عن تجسيد معاناة أهل غزة من خلال أصواتهم التي اعتلت كافة مناطق العاصمة القطرية الدوحة وكان أخرها حديقة السفير القطري محمد العمادي بالدوحة. ومنذ لحظة وصولهم لحديقة السفير بادر الأطفال بعمل برامج سريعة للحاضرين لتلو أهازيج الشعر أمامهم والتأكيد من خلال كلمات شعرهم على حق الشعب الفلسطيني بالعيش كغيره من الشعوب العربية ويرصد هذا التقرير بعضًا من آرائهم حول ذلك: صورة حقيقية الطفلة نور النمم تؤكد أنها أتت لدولة قطر لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قائلة "جئت لرسم صورة حقيقة لمعاناة أهلي في قطاع غزة وتجسيد معاناة أطفال القطاع على أرض الواقع". وتضيف في حديثها "استمتعنا كثيرًا في البرامج الترفيهية التي نظموها لنا حيث زرنا الكثير من المناطق التراثية والفنية وأنشدنا وفعلنا ما كنا نصبو إليه". يُذكر أن حكومة غزة أوفدت أطفال ضحايا الحرب الأسبوع الماضي قطاع غزة إلى دولة قطر بدعوة من أميرها حمد بن خليفة آل ثاني لزيارتها ولقاء أميرها، ومن ثم أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية. من جهتها، شكرت الطفلة أمل السموني دولة قطر على حسن الضيافة وحفاوة الإستقبال، خاصة بشكرها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وعقيلته الشيخة موزا، والسفير القطري محمد العمادي. وقالت " الحمد لله أننا وفقنا لأن نأتي إلى هنا وسعدنا جدًا في البرامج التي وضعت حيث أزالت عنا بعضًا مما عايشناه وشاهدنا من حرب دموية". وتضيف "فقدت الكثير من أهلي وهذا يعني أنني لن أنساهم او أتناسهم ولكن هذه الرحلة كانت بمثابة تخفيف ألم لما عايشناه خلال تلك الأيام". بدورها، تقول الطفلة أميرة القرم "سعدت جدًا ببرامج هذه الرحلة، وأنا اليوم استمتعت كثيرًا برؤية كافة المناطق التراثية والأثرية في دولة قطر، واستمتعت أكثر حينما تشاركنا أنا وأصدقائي في اللعب بمزرعة السفير". لن ننسى وتضيف "تجولنا كثيرًا في قطر وزرنا الكثير من الأماكن ولعبنا ولكننا لن ننسى غزة ولن ننسى جراحنا". ويضم الوفد 45 طفلاً من أطفال عوائل الشهداء والجرحى ومن تدمر بيته بفعل المجازر (الإسرائيلية) المتكررة بحق الشعب الفلسطيني خلال حرب الفرقان وحرب حجارة السجيل، وأبرزهم عائلة الدلو وعائلة السموني، وعائلة الجعبري.
