بيروت وكالات أكد الرئيس محمود عباس ان الفلسطينيين في سوريا ليسوا فريقا بالأزمة في سوريا ولا يريدون ان يكونوا فريقا فيها، لافتا الى انه عند حصول المشكلة في مخيم اليرموك "هُجر 150 ألف لاجئ، وهناك من خرج إلى لبنان، ولكن لبنان لا يتحمل حتى لو كانوا نازحين وسيرجعون إن شاء الله بعد أن تهدأ الأمور في سوريا"، كاشفا انه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة ان يطلب من الاسرائيليين "أن يسمحوا لنا أن نأتي باللاجئين إلى فلسطين وهم وافقوا بشرط ان أي واحد سيرجع يتنازل عن حق العودة، وقلنا لهم انسوا الموضوع". واعتبر عباس في حديث لـفضائية "الميادين" اللبنانية ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "استشهد ونعتقد أنه ذهب غيلة، وعندنا قناعة أن الرجل إغتيل". وشدد على ان "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير، أما الممثل الشرعي للقضية الفلسطينية هم كل أحرار العالم من عرب ومسلمين وأحرار". ولفت عباس الى ان "كل القيادة الفلسطينية وأقصد كل أطرافها (حماس وفتح وكل الباقي) متفقون على المقاومة الشعبية السلمية". وعن الذهاب الى الأمم المتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين، اشار عباس الى ان "الهدف الأول من ذلك أن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 67 تنظر إليها إسرائيل على أنها أرض متنازع عليها، ما معناه أنها تستطيع أن تبني حيث تشاء، ثم عندما نتفاوض تقول هذا لي، وهذا لك، وهذا التعامل لم يتم لا مع مصر ولا مع الأردن، ولم يتم مع سوريا، وكذلك موضوع لبنان، حيث ليس هناك إلا مشكلة وهي ليست متنازع عليها، إنما مزارع شبعا هي لبنانية ومتى يخرج منها الإسرائيلي هذا موضوع آخر"، مضيفا "إلا عندنا في الأرض الفلسطينية هناك شيء لنا وشيء لكم وتعالوا نتقاسم هذا الموضوع، ولا يعترفون بحدود 67، ما حصلنا عليه عندما نصبح دولة أننا أصبحنا دولة تحت الإحتلال، كأي دولة وقعت تحت الإحتلال في الحرب العالمية أو قبل أو بعد". ولفت الى "اننا محرومون من الإنضمام إلى كثير من المؤسسات والمنظمات الدولية، ومن حقنا أن ننضم ونكون أعضاء، وهذان الهدفان الأساسيان الذان ربما غاب أحدهما أو الاثنين عن كثير من الذين عارضونا بحسن نية". وشدد على ان "حدودنا 67 بالكامل ومدينة القدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي حدودنا، بمعنى آخر الأرض التي احتلت عام 67 هي أرضنا والتي تشمل الضفة الغربية بالكامل وتشمل القدس الشرقية وتشمل قطاع غزة". من جهة ثانية، اعتبر عباس "اننا جربنا المقاومة المسلحة، لم تفد، أو على الأقل كان لها جدوى فيما مضى، نحن بدأنا بالكفاح المسلح، ولكن الظروف العامة المحيطة بنا العربية والدولية والداخلية فرضت علينا أن نعمل على المقاومة الشعبية السلمية، وبين قوسين هذا موقف مشترك بيننا وبين حماس". واعلن عباس "اننا كلنا اتفقنا باجتماع قيادي موسع في القاهرة على ما يلي": أولاً- دولة فلسطينية على حدود 67 أو رؤية الدولتين على حدود 67 وهذا متفق عليه. ثانياً - من خلال المفاوضات. ثالثاً - المقاومة الشعبية السلمية. رابعاً - الانتخابات التشريعية والرئاسية. وشدد على ان "هذا هو الموقف الذي تبنته كل الفصائل والشخصيات الوطنية الفلسطينية في القاهرة ومن يقول عكس ذلك أنا مستعد أن أحضر الاثباتات اللازمة". وعن الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة، اعتبر عباس ان "شعبنا تعب وضحى وضرب وشهداء وجرحى وتدمير صحيح ولكن هذا الواقع، خلاصة الموقف أننا عدنا لهدنة، والآن في هدنة، ومنذ الهدنة إلى اليوم إسرائيل اخترقتها 8 مرات، بأعداد كبيرة من القتلى في قطاع غزة، طيب ما الذي حققته؟". وردا على سؤال عما اذا كان لا يعتبر ما حصل في غزة انتصارا، قال عباس "كيف ننظر للانتصار؟"، متسائلا "ما دمت منتصراً فلماذا أقبل بوقف اطلاق النار؟"، مضيفا "إذا كنت أنا المنتصر فلأكمل النصر، فلماذا وقفنا؟ ومن هو عراب الهدنة؟ الرئيس محمد مرسي، لماذا؟ من أجل حقن الدماء، ومن أجل أن نهدئ الأمور، ومن أجل أن تمشي الأمور هادئة، أنا أتكلم عن النتائج وعن الخلاصات". واكد عباس ضرورة "أن تجري انتخابات تشريعية ورئاسية ونحن كشعب نؤمن بالديمقراطية ونريد الوصول إلى المصالحة بكلمة واحدة هي الانتخابات، وهي تعني أن لجنة انتخابات تذهب إلى غزة تسجل من لم يسجل، ثم تجري الانتخابات، وهذه هي المشكلة". وعن تاريخ إعلان المصالحة بين فتح وحماس، اشار الى انه "اتفق في القاهرة أن تبدأ لجنة انتخابات بعملها في أول الشهر، وأن أبدأ مشاورات لتأليف حكومة إنتقالية من التكنوقراط المستقلين في نفس الوقت، عندما تنتهي اللجنة وأنتهي من المشاورات نتفق متى تعلن الحكومة ومتى تعلن الانتخابات، أنا جاهز، مجرد أن تعلن لجنة الانتخابات موعد الانتخابات أنا مستعد للسير في الحكومة وأن أمشي في الانتخابات". وحول الحكومة الانتقالية، اعلن عباس انه سيكون رئيس الحكومة بناء على طلب حماس، لافتا الى انه يريد ان تكون الحكومة "لـ3 أشهر لا أكثر، لكن هناك من يقول لماذا 3 أشهر، لماذا لا تكون سنتان، ولكن عندها لا تعود حكومة انتقالية". واكد انه لن يكون مرشحا بالانتخابات الرئاسية المقبلة. ورأى عباس انه بحال عاد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى الحكم "سيكون الافق مقفلا ، ما لم يفرض المجتمع الدولي والإدارة الأميركية شيئاً، وتقول هذا الحل". ودعا "الأمة العربية لتساعدنا كي نعيد السلام إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، لأن السلام ليس مصلحة لنا وحدنا وليس للإسرائيليين ولا لكم أيضاً فحسب بل أيضاً لكل العالم".