القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعرض لانتكاسة في الانتخابات العامة الإسرائيلية فى الوقت الذى منحت النتائج فيه للكتلة اليمينية الدينية انتصارًا بأضيق فارق، ومع الظهور القوي بشكل مفاجئ لحزب جديد يمثل الوسط تشكل العام الماضى، مما أجبر رئيس الوزراء على القول بأنه سيسعى لتحالف واسع يحكم إسرائيل. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - إن اليمين والأحزاب الدينية اليهودية المتطرفة المتحالفة فازت بنصف المقاعد في البرلمان الإسرائيلي مما يخلق تحديا سياسيا صعبا من أجل تشكيل تحالف مستقر. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لا يزال على طريق الاستمرار كرئيس وزراء في الوقت الذي أصبح فيه تحالفه الانتخابي اليمينى "الليكود بيتنا" الحزب الأكبر بعد الفوز بـ31 مقعدا من أصل 120 في البرلمان القادم، لكن هذا العدد يمثل نقصا حادا عن العدد الكلي للمقاعد للتحالف حاليا والبالغ 42 مقعدا للحزبين. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "يش أتيد" أو "هناك مستقبل"، الذي يعد حزبا جديدا يمثل الوسط يرأسه الشخصية التليفزيونية السابقة يائير لبيد والذي حصل على 19 مقعدا، ركز حملته الانتخابية على القضايا الاجتماعية الاقتصادية والقضاء على الإعفاء من الخدمة العسكرية بالنسبة لليهود المتطرفين. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسئولي الليكود، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصل بلبيد مع بدء ظهور النتائج النهائية لمناقشة الحكومة الائتلافية المحتملة حيث قال "لدينا فرصة للقيام بأشياء عظيمة معا". ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى واشنطن، قالت إنها تنتظر لترى تشكيل الحكومة الجديدة وسياساتها بشأن السلام مع الفلسطينيين، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى أوضح أنه لن يكون هناك تغيير فى السياسة الأمريكية. وأوضح كارنى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة، كما كان الوضع منذ فترة طويلة بالعمل مع الأحزاب للضغط من أجل هدف حل الدولتين، حيث إن ذلك لم يتغير ولن يتغير.
