خبر : نتنياهو: لن نخلي مستوطنات في يهودا والسامرة في السنوات الاربعة القادمة / بقلم: اريئيل كهانا / معاريف 18/1/2013

السبت 19 يناير 2013 03:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: لن نخلي مستوطنات في يهودا والسامرة في السنوات الاربعة القادمة / بقلم: اريئيل كهانا / معاريف  18/1/2013



بعد أربع سنوات من ضنين نتنياهو في اجراء المقابلات الصحفية معه، فان رئيس الوزراء يكثر هذه الايام من الحديث مع الصحفيين. آلة الرسائل لديه مزيتة ومجربة، وقسم كبير من صفحة النقاط التي أعدها مسبقا للمقابلة تعنى بالصراع الانتخابي بينه وبين نفتالي بينيت. ويغضب نتنياهو من رئيس البيت اليهودي، الذي حسب تحليل الاستطلاعات يقتطع منه الكثير من اصوات الذين أيدوا الليكود في الماضي. وهو يقول ان "مؤيدي الاستيطان وبلاد اسرائيل قد يرتكبون خطأ تاريخيا فتاكا مثلما فعلوا في 1992 و 1999. فقد وزعوا الاصوات واضعفوا الليكود وكانت النتيجة صعود حكومة اليسار. ليس السؤال اذا كنت سأنتصر في الانتخابات، ولكن اذا كانت يداك مستقرتين على الدفة. عندما تكون أيادٍ اكثر مما ينبغي على الدفة، فان السيارة تنقلب". -         هل يمكنك أن تضمن أن في السنوات الاربعة القادمة لن تقتلع مستوطنة؟ "نعم صحيح. أيام الجرافات التي تقتلع يهودا باتت خلفنا وليس امامنا. أنا لا اعنى بالتطوع بتنازلات. سجلنا يثبت ذلك. لم نقتلع أي مستوطنة، عززنا الاستيطان، أقمنا في اريئيل الجامعة الاولى منذ عشرات السنين. فعلنا هذا حين اضطررنا الى الابحار بطبيعة الاحوال في نهر جار من الاحداث الدولية، وبالطبع قدرتي على الابحار ترتبط بشكل مباشر بالحزب الذي يقف خلفي. كلما كان الحزب أصغر، هكذا كانت قدرتي على صد الضغوط اصغر. لا ينبغي لاحد ان يعطيني الدروس عن محبة بلاد اسرائيل او الالتزام بقضية الصهيونية أو الاستيطان". -         بينيت يعارض الدولة الفلسطينية، وهذا النهج يجذب الكثير من ناخبيك المحتملين؟ "قبل كل شيء، لا يريد احد دولة ثنائية القومية. انا لا اريد ان أدرج في دولة اسرائيل مليون ونصف أو مليوني عربي فلسطيني. توجد أمور لنا فيها ما هو مشترك مع الاحزاب الاخرى، ولكن في هذا الموضوع موقفي واضح".             وهنا نتنياهو يرفع صوته: "من يعتقد ان السير في الميدان الدولي يتم بعمى، فانه سيضرب رأسه في الحائط. اعتقد أن هذا السير يحتاج الى تجربة وخبرة أكبر والكثير من الحكمة والعقلانية في ظل الصمود في وجه الضغوط. ومن لا يفهم ذلك فمصيره السقوط بسرعة". -         هل طرأ لديك تغيير في موضوع الدولة الفلسطينية نتيجة التطورات في السنة الاخيرة؟ "أنا واقعي. الفلسطينيون يطرحون شرطا للدخول الى المفاوضات لا يمكن قبوله. وبالمقابل، عندي شروط انهاء. مطالبهم في الدخول غير مقبولة من جانبي. ومطالبي للانهاء غير مقبولة من جانبهم. هذا هو الواقع الحقيقي. كل واحد يفهم هذا. أنا لا ارى بين قادة الاحزاب حولي احدا يمكنه أن يدعي بانه سيدير الامور بذات المسؤولية وذات التجربة". -         هل تعتزم تبني تقرير ليفي؟ "نحن ندرس الموضوع باهتمام شديد، ولكني لا اعتقد انه يمكن لاحد أن يعطينا النصائح كيف نعزز الاستيطان. لا ينبغي لاحد أن يعزز لنا الوعي الوطني والوعي اليهودي". -         هل تعتزم دفن التقرير في الخزانة؟ "التقرير ليس مدفونا في الخزانة. نحن ندرس كل الاعتبارات وسنتخذ القرارات في التوقيت المناسب الذي يكون في صالح اسرائيل". -         الجيش السوري يتفكك، مصر تواجه مصاعب مالية، فهل التهديد من سوريا ومصر اختفى؟ "ما كنت أقول هذا. ليس عن مصر التي أعتزم الالتزام معها باتفاق السلام. لمصر مصاعب اقتصادي ولكن جيشها على حاله. سوريا بالتأكيد في مؤشر التفكك ولكن السلاح لم يختفِ وقد يقع في اياد اخرى". -         واضح أنه بعد الانتخابات ستضطر الى مواجهة الخطة الاوروبية المتبلورة، فماذا ستعطيهم؟ "قبل كل شيء الناس يعرفون كيف يقدروا الزعيم الذي يصر على المصالح الوطنية لاسرائيل. لقد اثبتنا ذلك رغم ان هذا ليس سهلا وليس شعبا. الانبطاح ليس سياسة. ولكننا في نفس الوقت اثبتنا باننا قادرون على السير في ظروف غير بسيطة. صمدنا امام ضغوط هائلة وسنواجه ذلك ايضا. مواطنو اسرائيل سيقررون من يمكنه أن يقود اسرائيل في هذه الظروف الدولية". -         أعلنت في بار ايلان عن دولة فلسطينية ونفذت تجميدا للاستيطان، فهل ستجمده مرة اخرى؟ "التجميد استنفد نفسه. فقد اثبت بان الفلسطينيين غير معنيين وان موضوع الاستيطان هو تضليل بقدر كبير. موضوع المستوطنات هو نتيجة النزاع وليس سبب النزاع. فالنزاع عربد على مدى نصف قرن من  1920 وحتى 1967، عندما لم تكن حتى ولا مستوطنة واحدة في يهودا والسامرة، فعلى ماذا خاضوا الحرب في حينه؟ وعندما أخلت اسرائيل من طرف واحد قطاع غزة واصل الفلسطينيون امطار اسرائيل بالصواريخ. لقد اوضحوا ان نيتهم ليس تحرير يهودا والسامرة بل اسدود وبئر السبع. هذه فلسطين الحقيقية.       "عندما نأتي الى السلطة الفلسطينية ونقول: استنكروا ليس فقط اساليب حماس بل وميثاق حماس واعترفوا باسرائيل كدولة الشعب اليهودي، فانهم غير مستعدين لعمل ذلك. هم غير مستعدين لوضع حد للنزاع وغير مستعدين للاعتراف بدولة يهودية باي حدود. هذه هي المشكلة. على هذه الحقيقة البسيطة يتعين علينا أن نعود لنكررها في المحافل الدولية، مثلما فعلت".