نشر الصحفي اليهودي الامريكي جيفري غولدبرغ في عموده الصحفي ان براك اوباما وصف سياسة بنيامين نتنياهو بأنها "أحداث آخر الزمان الآن"، أو أنها على الأقل مخطط لتحطمها في المستقبل القريب. وقد رد على قرار الحكومة على البناء في المنطقة بين القدس ومعاليه ادوميم وزعم ان رئيس الوزراء لا يُظهر اهتماما لمصالحة الفلسطينيين وان اسرائيل قد يتدهور وضعها وتفقد تأييد صديقاتها في العالم ومنها الولايات المتحدة. ومرت الساعات ولم ينكر البيت الابيض، وانضم اوباما بذلك الى شمعون بيرس واهود اولمرت ويوفال ديسكن الذين منحوا احزاب المعارضة مساعدة مدفعية – كلامية. ولم يكن الوقت عرضيا، قبل الانتخابات بأسبوع. تمت استطلاعات الرأي التي نشرت أمس قبل نشر الكلام المنسوب الى اوباما. وعلى حسب استطلاع للدكتورة مينا تسيمح من معهد "داحف" في القناة 2 بقي الليكود عند 33 نائبا، وانخفض البيت اليهودي الى 12 نائبا، لكنه أُضيف اثنان الى قائمة "قوة اسرائيل"، وعلى ذلك بقيت كتلة اليمين مع 64 نائبا. بيد ان هذا التقسيم للنواب سيثقل على نتنياهو الذي لن يريد ان يشمل البروفيسور آريه الداد والدكتور ميخائيل بن آري من "قوة" في ائتلافه. ومن جهة اخرى لا توجد زيادة على كتلة الوسط – اليسار. فكل الامور الحاسمة تتم في داخل الفقاعات الموجودة ولا تتصل أي واحدة منها بالكتلة المضادة ولا تأخذ اصواتا منها. إن القنبلة الكلامية المنسوبة الى اوباما – من غير علم واضح أصدق كلامه ولماذا لم يرد، وهل يوجد عنده أنباء اخرى كهذه – سيتم الفحص عنها في استطلاعات الرأي الداخلية التي ستجريها الاحزاب لنفسها في الاسبوع الاخير. لم يستطع خبراء أمس ان يُقدروا في استيقان ماذا سيكون تأثير كلام اوباما في الناخب العادي في خط التماس بين الليكود واحزاب الوسط – اليسار الثلاثة. فكان منهم من عبروا عن يقين بأن التدخل الامريكي هذا سيغضب الرأي العام ويزيد التوجه من الوسط الى اليمين؛ وكان منهم من قالوا بنفس اللغة الاستعلائية عكس ذلك وهو ان الناس المعتدلين سيتأثرون ويُذعرون من الكلام المنسوب الى اوباما ويتسربون من الليكود الى شيلي يحيموفيتش وتسيبي لفني ويئير لبيد. لا يوجد جواب يتم الاعتماد عليه. بل يوجد فقط اجماع وطني واحد على ان الجميع يريدون الاستيقاظ في يوم الاربعاء بعد اسبوع.
