القدس المحتلة / سما / أظهر فيديو تلفزيوني نشطاء إدعى أنهم من حركة الجهاد الإسلامي و هم يحاولون إطلاق صاروخ جراد على المناطق الإسرائيلية. وتظهر هذه الصور ما حدث قبل ثوان من الهجوم من قبل القوات الجوية الإسرائيلية و التي أدى إلى إستشهاد 5 و إصابة 11 فلسطيني. وقد ذكر التقرير الذي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية أن الخلية التي تم رصدها ومهاجمتها هي من حركة الجهاد الإسلامي (..)مشيراً إلى أن هذه الطلقة هي التي أشعلت زمام الأمور في القطاع. وقد التقطت الصور والفيديو من خلال طائرة من دون تيار تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مظهرةً بعض الأشخاص الذين يخرجون الصواريخ من المركبة ويتحضرون لإطلاقه حيث كان هناك 5 أشخاص يتحركون بوضوح في منطقة وصفها التقرير بالمفتوحة، وقد قاموا بنصب صواريخ غراد وإطلاقها. وادعى التقرير أن هذه هي الخلية ذاتها التي أطلقت صاروخاً آخر في وقت سابق من منتصف الأسبوع الماضي حيث سقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكر التقرير أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع قد جاء بعد ثوان معدودة من رؤية هذا الحدث. وكان رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس قد صرح بان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها بوجه ما وصفه بـ"الاعتداءات المتكررة المنطلقة من قطاع غزة "مؤكدا انه لا يمكن لها ان تبقى مكتوفة الايدي في ظل هذه الاعتداءات. واعرب بيريس عن خشيته من تخصيص التبرعات السخية التي قدمها الامير القطري حمد بن جاسم آل خليفة لسكان القطاع لغرض شراء الاسلحة. وبدورها عقبت شخصيات من أحزاب مختلفة على التصعيد الحاصل على حدود غزة, إذ دعا وزير التربية والتعليم الليكودي غدعون ساعر إلى ضرب من وصفهم بـ"الإرهابيين في غزة بقوة ليفتر حماسهم للاعتداء على المواطنين الإسرائيليين". ورأى رئيس طاقم ردود الأفعال لليكود, النائب أوفير أكونيس, أنه يجب سحق ترسانة الأسلحة المخزونة في غزة, مرجحاً أن تقتضي الظروف القيام باجتياح القطاع مرة أخرى. اما العضو الليكودي اليميني في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية, داني دانون, فدعا رئيس الوزراء إلى التحرك فوراً لوقف الهجمات على جنوب البلاد. وأكد دانون أنه يجب على إسرائيل من أجل استعادة قوتها الرادعة استهداف قادة حماس في قطاع غزة. ومن ناحية اخرى دعا النائب اليساري المعارض دوف حانين من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, دعا الحكومة إلى وقف إطلاق النار في جنوب البلاد فوراً قبل تصاعد دوامة العنف, ووقوع المزيد من الخسائر البشرية, وبالتالي تزايد العداوة واليأس.